شدد الفنان القطري غازي حسين على أهمية مشاركة المرأة في العروض المسرحية، موضحاً أنها «جزء من المجتمع». وقال حسين خلال إجابته على سؤال عن مشاركة المرأة في العروض المسرحية، في المؤتمر الصحفي الخاص بالمسرحية الخليجية «يبيله» الذي عقد أمس في موقع مهرجان «الدوخلة»: «المرأة نصف المجتمع إن لم تكن كله، ظروف المجتمع (في المملكة) لا تسمح بظهور المرأة على المسرح، ولكن الفن عادة يجد حلولاً لذلك»، غير أنه أوضح أنه لابد من مشاركة المرأة مستقبلاً، لأنها جزء من المجتمع، وكل له دوره. وتحدث حسين في المؤتمر، الذي قدمت له الإعلامية عرفات الماجد، عن مسرحية «يبيله»، وقال إن المسرحية تسلط الضوء على بعض الخلل الاجتماعي في قالب فكاهي. وألمح إلى أن القضية المطروحة ليست جديدة، ولكن أسلوب معالجتها مختلف، لافتاً إلى أن القضايا التي تناقشها العروض المسرحية عادة ما تكون مكررة، مثل التجارة، والطلاق، والحب، وغيرها من قضايا مجتمعية، وأعمال تاريخية، ولكن تتم معالجتها بأساليب مختلفة. وعن الأعمال التليفزيونية، قال: في الأعوام السابقة كانت التليفزيونات المحلية هي القائمة على إنتاج الأعمال، وكانت المحطات محدودة، فكان الإنتاج مدروساً بشكل جيد، ولا يخرج إلى الجمهور إلا ناضجاً، أما الآن فقد زادت المحطات التليفزيونية، وارتفع الطلب على الأعمال الدرامية، فصار الطلب أكثر من العرض، وارتفع الدفع، كما ازداد طلب الرعاية والإعلان، والمنافسة بين المحطات، وتسبب ذلك في اختلال الموازين، مشيراً إلى أن معايير قبول العمل كانت مهمة جداً في السابق. وشارك في المؤتمر إلى جانب حسين الفنانون علي الغرير وشعبان عباس وفارس الخالدي، والمخرج حسان الغريب، الذي أوضح أن العمل عبارة عن مجموعة من اللوحات، وهو مسرحية داخل مسرحية، مشيراً إلى أن طالب الدوس كتب المسرحية بطريقة كوميدية، مع مجموعة من الإسقاطات. وقال: كل مشهد من مشاهد المسرحية يخلق صراعاً بين مخرج العمل والمؤلف، فالمؤلف يريد شيئاً يلامس احتياجات الناس، والمخرج يريد ترفيهاً فقط، وفي نهاية العمل يترك طاقم المسرحية العمل الفني، ويعمل في وظائف أخرى غير الفن. من جانبه، أشار الغرير إلى أنه هو الرابح من المشاركة في «الدوخلة»، مبيناً أن مسرحها يستقطب فنانين لهم اسم كبير. وتطرق إلى نقطة يعتقد أنها مهمة، وقال: نحن في عيد، فيجب أن نقدم للناس الضحك الهادف، فالضحك مع كوميديا الموقف لا بأس به. أما شعبان عباس، فذكر أن مسرحية «يبيله»، مليئة بالكاركترات، موضحاً أن لكل فنان شخصيتين على الأقل، وهناك لوحة أخيرة مميزة، ويلفت الانتباه الحضور الجماهيري في مجتمع ندر فيه المسرح، وبين أنه سيلعب دورين جديدين في المسرحية. وعن التهريج في المسرح، قال: مللنا من قصة التهريج، وسنقدم الجيد، والمسرحية راقت لي، والمسرح الخليجي ما زال يقدم الجد وكوميديا الموقف وليس الهزل. أما حول مسرح الطفل، فأشار إلى أن لدينا «استسراقاً» للطفل، هناك «بلاي باك»، ومع الأغاني، وأسعار التذاكر الغالية، هذه مشكلة. وبين أن هناك مطرباً يتحول إلى نجم مسرحي للأطفال. وشدد في ختام حديثه على أنه حضر إلى «الدوخلة» ليقدم عملاً مميزاً، وفناً راقياً، بغض النظر عن المال. من جانبه، أوضح فارس الخالدي أن صعوبات المشاركة في «الدوخلة» تكمن في ضيق الوقت، معتبراً هذا الأمر تحدياً، في ظل وجود جمهور ذواق. وذكر أنهم يؤدون البروفات يومياً من الساعة الرابعة مساءً حتى الثالثة فجراً، في محاولة لتقديم عمل يلفت انتباه الجمهور. وتنطلق أولى عروض مسرحية «يبيله» في أول أيام عيد الأضحى المبارك على مسرح مهرجان «الدوخلة» الذي ينظم في بلدة سنابس بمحافظة القطيف.