واصل تنظيم «داعش» استخدام المياه في حربه على أهالي ديالى، فبعد إغلاقه سد الصدور قطع مياه نهر الخالص، وبعد ارتفاع منسوبها أطلقها دفعة واحدة، ما أدى إلى إغراق مئات المنازل وتدمير آلاف الدونمات من المحاصيل الزراعية. إلى ذلك، استعادت القوات العراقية أربع قرى في محافظة صلاح الدين وطردت عناصر «الدولة الإسلامية» منها. (للمزيد) وقال رئيس مجلس محافظة ديالى راغب زيدان إن «مسلحي داعش فتحوا مياه نهر الخالص باتجاه مركز المنصورية ( 40 كلم شرق بعقوبة) ما أسفر عن غرق معظم المنازل، وتدمير أكثر من 3000 دونم من الأراضي الزراعية». وطالب قوات الأمن ب»تحرير جسر الدواليب وهو المصدر الرئيسي لمياه الناحية ويقع تحت سيطره الإرهابيين». وأوضح أن «حربهم (داعش) الجديدة التي أطلقوا عليها حرب المياه، تسببت حتى الآن بهجرة مئات الأسر بعد غرق منازلهم، وإيقاف أكثر من 15 مشروعاً في قرى الناحية»، لافتاً إلى أن «هذه الجرائم للضغط على الأهالي لاستعادة المناطق التي تم طردهم منها». وأشار إلى أن «الإرهابيين قطعوا مياه نهر الخالص منذ عشرة أيام، ما سبب انقطاعاً لمياه الشرب في عشرات القرى في نواحي المنصورية والسلام وسراجق». وأضاف أن المسلحين «لوثوا نهر الخالص، ما أدى إلى بقاء المياه الآسنة في الجداول التي تغذي مجمعات ماء الشرب». من جهة أخرى، قال مصدر حكومي في ديالى أمس إن «مسلحي داعش الذي يسيطر على منطقة شروين، قرب ناحية المنصورية، شنوا حملة انتقام على أبناء عشيرة العزة فأحرقوا وفجروا منازلهم بسبب مواقفهم الوطنية الرافضة مبايعته والقبول بأفكاره وأجندته». وتابع إن «العشيرة حشدت المئات من أبنائها لمواجهة أي هجوم على مناطقها المحررة، خصوصاً في قرى الشوهاني التي جرى تطهيرها قبل أكثر من أسبوع «. وفرضت قوات الأمن سيطرتها على أربع قرى في محافظة صلاح الدين وتمكنت من طرد عناصر التنظيم باتجاه تكريت، لكنهم فجروا الجسر الرئيسي الذي يربط المدينة بقضاء طوزخرماتو. وأضح المسؤول في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني ملا كريم شكر أن «قوات البيشمركة والجيش العراقي، بمساندة الحشد الشعبي، تمكنت من تحرير أربع قرى في محافظة صلاح الدين». وأضاف أن عناصر «داعش فروا باتجاه تكريت، لكنهم فجروا جسر الزركة الإستراتيجي الذي يربط المدينة بقضاء طوزخرماتو، وتركوا خلفهم عشرات الجثث». وبتحرير هذه القرى يكون «داعش» قد حوصر في تكريت، وليس بمقدوره شن هجمات على قضاء طوزخرماتو مجدداً، على ما أكد قائمقام الطوز شلال عبدول الذي أكد أن»القوات تتقدم لتحرير باقي المناطق في القضاء».