بالتزامن مع استقالة رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة، سيطرت مليشيات الحوثيين على مقر رئاسة الوزراء والإذاعة ومقار عسكرية أخرى في العاصمة اليمنية صنعاء، منها القيادة العامة للقوات المسلحة، فيما تدور اشتباكات بمحيط وزارة الدفاع. ووفقًا ل"العربية نت"، فقد استولى الحوثيون على كميات كبيرة من الأسلحة بعد سقوط مقر الفرقة الرابعة في وسط صنعاء، ووصل مندوبون عن الجماعة بصحبة محافظ صعدة إلى مطار صنعاء، بعد ظهر الأحد (21 سبتمبر 2014)؛ حيث سيتوجهون إلى دار الرئاسة للتوقيع على اتفاقية إنهاء الأزمة. واندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني في مقر الفرقة الأولى مدرع سابقًا وبين المسلحين الحوثيين الذين يشنون هجومًا على مقر الفرقة، كما شهدت العاصمة اليمنية اشتباكات قرب جامعة الإيمان؛ حيث رجحت معلومات وجود عبد المجيد الزنداني مؤسس الجامعة بداخلها. ونشر موقع الحوثيين أنباء تفيد بسيطرتهم على أحياء في محيط جامعة الإيمان ومقر الفرقة الأولى مدرع سابقًا وعلى الاستاد الواقع في المدينة الرياضية شمال شرق العاصمة. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن أعلن أنه بعد مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف السياسية اليمنية، بمن فيهم الحوثيون، تم التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة الحالية في اليمن بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، فيما تجرى اتصالات لتسريع توقيع الاتفاق بين الطرفين. يأتي هذا الإعلان إثر فرض اللجنة الأمنية العليا التي يرأسها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حظر تجول ليلي في 4 أحياء شمال غرب صنعاء؛ حيث تدور معارك بين مسلحين حوثيين ومقاتلين مدعومين من الجيش. ولجأت السلطات إلى حظر التجول إثر اشتداد المعارك بين متمردي جماعة "أنصار الله" الشيعية ومسلحي حزب "الإصلاح" السني التي أوقعت عشرات القتلى منذ الخميس من الجانبين، إضافةً إلى 22 مدنيًّا على الأقل.