نفى مصدر مصرفي صحة ما تردد أخيراً في شأن اعتزام المصارف استحداث صرافات يستطيع الشخص من خلالها سحب مبالغ محددة، حتى ولو لم يكن العميل لديه مبالغ مالية في حسابه. وأكد الأمين العام للجنة الإعلامية والتوعية المصرفية في المصارف السعودية طلعت حافظ، في حديثه ل«الحياة»، أنه «لا صحة لما نشرته مواقع إلكترونية حول توجه المصارف لإيجاد صرافات جديدة تمكّن العميل من سحب مبالغ مالية، حتى ولو لم تكن للعميل مبالغ مالية في حسابه المصرفي». وقال حافظ إن عدد أجهزة الصراف الآلي ارتفع بنهاية العام 2012 إلى 12712 جهازاً في مختلف مناطق المملكة في مقابل 11777 جهازاً بنهاية عام 2011، بنمو بلغ 948 جهاز صراف آلي، بنسبة 8 في المئة. وأضاف: «زاد عدد بطاقات الصراف بنهاية العام الماضي إلى 16.44 مليون بطاقة، مرتفعة من 14.26 مليون بطاقة خلال عام 2011، بارتفاع قدره أكثر من مليوني بطاقة، وبنسبة أكثر من 15 في المئة». وأوضح حافظ أن عدد العمليات التي تم تنفيذها من عمليات السحب خلال شبكة الصرف السعودية للمدفوعات بما في ذلك أجهزة الصرف الآلي التابعة للبنوك السعودية بلغ 1.33 بليون عملية في العام 2012 مقارنة ب1.25 بليون عملية في العام 2011، بزيادة نسبتها 6 في المئة، أو ما يعادل 78.23 مليون عملية. وأشار الأمين العام للجنة الإعلامية والتوعية المصرفية في البنوك السعودية إلى أن إجمالي السحوبات من خلال الشبكة السعودية للمدفوعات وأجهزة الصراف الآلي للبنوك السعودية التي تمت في العام 2012 بلغ 625.754 بليون ريال، مرتفعة من 570.269 بليون ريال في العام 2011، بزيادة أكثر من 8 في المئة. وأكد حافظ أن هذه الأرقام تظهر أن هناك نمواً وطلباً كبيرين على القنوات المصرفية الإلكترونية، ومن بينها الصراف الآلي الذي تميز في المملكة عن غيرها من دول العالم، إذ أصبح الصراف الآلي بمثابة بنك كامل يقدم جميع الخدمات التي تقدمها البنوك للعملاء، إذ يتم من خلال الصراف الآلي تقديم عدد كبير من الخدمات التي يحتاجها الشخص، ما عزز الثقافة المصرفية للعديد من الأشخاص. وذكر أن استخدام بطاقات الصراف زاد في نقاط البيع خلال العام الماضي وشهد انتعاشاً كبيراً، إذ سجل البيع عبر تلك النقاط 122 بليون ريال، تم تنفيذها عبر 237 مليون عملية، مقارنة ب98 بليوناً في العام السابق، نفذت من خلال 190 مليون عملية في العام 2011.