تراجع الجنيه الإسترليني أمس إلى أدنى مستوياته في أكثر من سنتين ونصف سنة أمام الدولار بعدما أظهرت بيانات أن قطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا انكمش بقوة في شباط (فبراير) الماضي، ما أذكى المخاوف من العودة إلى الركود. ومع تنامي القلق في شأن الاقتصاد البريطاني، زادت الرهانات على استئناف «بنك انكلترا» برنامجه للإنعاش النقدي الأسبوع المقبل، ما قد يدفع الجنيه إلى النزول دون 1.50 دولار في وقت أقرب من المتوقع. وجاء مؤشر مديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية في شباط أدنى كثيراً من الحد الفاصل بين النمو والانكماش وبعيداً جداً من أدنى التوقعات في استطلاع أجرته وكالة «رويترز». وهبط الجنيه إلى 1.5012 دولار مسجلاً أدنى مستوياته منذ تموز (يوليو) 2010، قبل أن يسجل 1.5032 دولار منخفضاً 0.8 في المئة عن الجلسة السابقة، كما ارتفع اليورو 0.6 في المئة إلى 86.61 بنس. وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى هذه السنة نتيجة مخاوف في شأن إيطاليا وبيانات اقتصادية ضعيفة من منطقة اليورو وقلق من تخفيضات الإنفاق الأميركي التي تلوح في الأفق. وهبط اليورو 0.5 في المئة إلى 1.29855 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 11 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، في حين أكد متعاملون تنفيذ أوامر بيع لوقف الخسائر عند نزول اليورو دون مستوى 1.30 دولار. وتراجع سعر الذهب في السوق الفورية 0.7 في المئة إلى 1569.66 دولار للأونصة، في حين خسر المعدن خمسة في المئة من قيمته خلال شباط (فبراير) الماضي، في أكبر انخفاض شهري منذ أيار (مايو) وخامس انخفاض شهري على التوالي. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم نيسان (أبريل) 0.5 في المئة إلى 1569.70 دولار للأونصة، وهبط البلاتين 1.2 في المئة إلى أدنى مستوى في سبعة أسابيع إلى 1560.75 دولار متأثراً بتراجع نشاط المصانع الصينية إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر. وتراجع البلاديوم 1.2 في المئة إلى 717.25 دولار وهبطت الفضة 1.5 في المئة إلى 28.05 دولار.