تراجع الين أمس إلى أدنى مستوياته أمام الدولار في أكثر من سنتين، وسط توقعات بأن تلجأ الحكومة اليابانية الجديدة الى مزيد من الحوافز النقدية، وإضعاف العملة اليابانية. وارتفع الدولار إلى 85.87 ين على منصة التداول الإلكتروني «إي بي أس» في أعلى مستوياته منذ أيلول (سبتمبر) 2010. وكسب في أحدث التداولات 0.1 في المئة مسجلاً 85.75 ين. ويسعى المضاربون وصناديق التحوّط إلى بيع الين في مقابل الدولار. وقال محلل الصرف لدى «أس إي بي» في ستوكهولم، ريتشارد فالكينهول: «الضعف الحالي للين يرتبط بالحكومة الجديدة التي يبدو أنها عازمة على المضي في إجراء تغييرات في السياسات المالية والنقدية واتخاذ إجراءات مباشرة لإضعاف الين.» وهبط الين نحو 10.5 في المئة أمام الدولار هذه السنة في أكبر تراجع سنوي له منذ العام 2005. ويحسّن ضعف الين القدرات التنافسية للصادرات اليابانية، ويدفع الأسهم اليابانية للإرتفاع. ولامست العملة اليابانية أدنى مستوياتها امام اليورو في نحو 17 شهراً، ليبلغ الأخير 113.69 ين. وبلغ اليورو 1.3265 دولار مرتفعاً 0.3 في المئة وأقل قليلاً من ذروته في ثمانية أشهر والتي سجلها الأسبوع الماضي عند 1.33085 دولار. وسجل مؤشر الدولار 79.423. وتراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في ثمانية أشهر أمام اليورو نتيجة مخاوف حيال الإقتصاد البريطاني. وصعد اليورو 0.2 في المئة إلى 82.16 بنس في أفضل مستوياته منذ نيسان (أبريل). وفي أسواق المعادن، تراجع الذهب مقترباً من أدنى مستوياته في 4 أشهر والتي سجلها الأسبوع الماضي وسط حالة من الترقب بين المستثمرين، نتيجة المحادثات بين البيت الأبيض والكونغرس الأميركي لتفادي أزمة مالية العام المقبل. وانخفض السعر في التعاملات الفورية 4.58 دولار إلى 1654.91 دولار للأونصة. وابتعد المعدن النفيس عن أدنى مستوياته في 4 أشهر عند 1635.09 دولار، لكنه ظل دون أعلاها على الإطلاق عند نحو 1920 دولاراً والذي سجله في أيلول (سبتمبر) عام 2011. وانخفضت أسعار العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم شباط (فبراير) 0.3 في المئة إلى 1655.70 دولار للأونصة. وتحدد سعره في جلسة القطع الصباحية في لندن عند 1655.52 دولار للأونصة نزولاً من 1662.50 في جلسة القطع السابقة. وهبط سعر الفضة 0.17 في المئة إلى 29.92 دولار للأونصة. وتراجع البلاتين 0.02 في المئة إلى 1532.74 دولار للأونصة في حين صعد البلاديوم 0.28 في المئة إلى 691.47 دولار. الأسهم وصعد المؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى لأعلى مستوى إغلاق في 21 شهراً أمس بدعم من أسهم المصدرين والبنوك مع تعهد رئيس الوزراء الياباني الجديد بمكافحة الانكماش. كذلك عززت قوة الين إقبال المستثمرين على المخاطرة. وأغلق «نيكاي» مرتفعاً 0.9 في المئة إلي 10322.98 نقطة بينما زاد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.8 في المئة إلى 854.09 نقطة. وتراجعت الاسهم الاميركية لثالث جلسة على التوالي أول من أمس متأثرة بخسائر لاسهم شركات التجزئة بعد تقرير أظهر انخفاض انفاق المستهلكين الاميركيين في موسم العطلات مقارنة بالعام الماضي. وأنهى مؤشر «داو جونز» الصناعي لاسهم الشركات الاميركية الكبرى الجلسة منخفضاً 24.49 نقطة أو 0.19 في المئة الى 13114.59 نقطة بينما هبط مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الاوسع نطاقاً 6.83 نقطة أو 0.48 في المئة ليسجل عند الاغلاق 1419.83 نقطة. وأغلق مؤ شر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا منخفضاً 22.44 نقطة أو 0.74 في المئة الى 2990.16 نقطة.