يُقدّم الصحافي فائق بطّي في كتابه الصادر عن دار المدى بعنوان «عراقيون في الوجدان»، تحية لشخصيات عراقية نهلت «من الوطن لتترك غرثاً مخزوناً أبداً في طيّات التاريخ العراقي». بعض هذه الشخصيات عاصرها الكاتب وتتبّع سيَرَها وارتبط معها بصداقات امتد بعضها إلى ما يزيد على خمسين عاماً. وتواصل مع بعضهم الآخر من داخل الوطن وخارجه، عبر قراءات ومتابعات ولقاءات في بلاد المنفى المتعددة. يختصر «عراقيون في الوجدان» أرشيف الكاتب الشخصي الذي يُكرّس مفهوم الصداقة في زمن لم تعد الصداقات نقطة قوّة في حياة العامّة. ويضمّ الكتاب مسرداً لنتاجات أصدقاء الكاتب الثقافية والسياسية وآثارهم المهمة في الحياة الوطنية. بعد المقدّمة التي يكتبها فائق بطّي، يستهلّ المؤلف شخصيات كتابه بأستاذه ومعلمه ووالده الصحافي والمثقف رفائيل بطّي، ومن ثمّ يعرض - على امتداد 350 صفحة - شخصيات عراقية من مختلف الميادين مثل محمد مهدي الجواهري وعبدالكريم قاسم وعزيز محمود وغائب طعمة فرمان وسلوى زكو وفاضل السلطاني وسعاد الجزائري وسليم البصون وحيدر شبخ علي ورياض النعماني وكامل شياع ومحمد حسين الملّا.