فيما تصاعدت الحوادث الامنية في عدد من المناطق اللبنانية، شهد ملف المخطوفين انفراجاً اذ بعد الإفراج عن الطفل محمد نيبال عواضة نهاية الاسبوع الماضي أُطلق مساء اول من أمس سراح المخطوف نزيه نصار بعد 27 يوماً على اختطافه في البقاع. وفي التفاصيل ان سيارة جيب مجهولة المواصفات ألقت قرابة الحادية عشرة ليلاً المخطوف نصار عند مفترق بلدة بريتال. وإذ نفى نصار ان يكون دفع اي فدية مالية، اكد انه «عومل معاملة حسنة اثناء خطفه»، وشكر للرؤساء الثلاثة والاجهزة الامنية والأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله اهتمامهم بإطلاقه. وعند عودته إلى منزله في تربل، روى نصار تفاصيل عملية الإفراج عنه، وقال إن الخاطفين أبلغوه أنهم سيطلقون سراحه «كرمى للأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي أجبرنا على تخلية سبيلك». وفي الشأن الأمني، اعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان انه «بعد ازدياد ظاهرة رمي القنابل في شوارع طرابلس، قامت مديرية المخابرات بتحريات حثيثة تمكنت بنتيجتها من تحديد هوية احد الفاعلين، ويدعى احمد بسام الجاجاتية (لبناني)، وأوقفته دورية تابعة للمديرية بتاريخ 25/2/2013 في طرابلس، واعترف بأنه قد كلف مع آخرين من جانب المدعو ز ص برمي اصابع ديناميت وقنابل يدوية في أحياء باب التبانة بهدف الإبقاء على حال البلبلة في داخلها وأيضاً بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن لإثارة التوتر والفتنة بينهما». وأشارت الى انه «اعترف بأنه كان يتقاضى يومياً مبلغ 20 ألف ليرة من المدعو ز ص بواسطة شخص آخر وذلك مقابل قيامه بهذا العمل، وأنه كان يلقي القنابل مستخدماً دراجته النارية او سطوح المنازل بينما كان آخرون يعمدون وبتوجيه من ز ص الى القيام بالأمر نفسه في أحياء اخرى من المدينة وتستمر التحقيقات مع الموقوف لكشف المتورطين الآخرين وتوقيفهم». ودعت قيادة الجيش المواطنين «للتعاون مع وحداتها المنتشرة في مدينة طرابلس وإبلاغ قوى الجيش او الاجهزة الامنية عن اي شخص يحاول المس باستقرار المدينة، وذلك لوضع حد لمسلسل الإخلال بالأمن وتوقيف العابثين به». وفي صيدا، ألقى مجهول قنبلة يدوية في المنطقة الواقعة بين مجمع الزهراء ومدرسة القلعة الرسمية في المدينة، واقتصرت الأضرار على الماديات. وكان الجيش اللبناني أوقف ليل اول من امس شخصاً مصرياً يملك مركزاً للاتصالات في الشياح وقام بمصادرة الأجهزة. وتردد ان عملية توقيفه تمت على خلفية «العمالة».