التقى أمس الرئيس المصري محمد مرسي وفداً ضم شيوخ بدو شمال سيناء، وتعهد لهم الإسراع بحل مشاكلهم وفي مقدمها تملك الأراضي إضافة إلى إعادة الأمن والاستقرار. حضر اللقاء محافظ شمال سيناء اللواء سيد عبد الفتاح حرحور ونائبه الدكتور عادل قطامش وعدد من مشايخ المحافظة والمنطقة الحدودية. وقال محافظ شمال سيناء إن الرئيس المصري حرص على التواصل مع أبناء سيناء وحل جميع المشاكل والقضايا التي تعوق التنمية بالمحافظة، مشيراً إلى ثلاثة ملفات تم استعراضها تتعلق بمتطلبات البنية الأساسية ومشاكل المواطنين الخدمية في مجالات المياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق والتجمعات السكنية، إضافة إلى قرار تمليك الأراضي وانقطاع شبكات المحمول في المناطق الحدودية في وسط سيناء والأحكام الغيابية الخاصة ببعض المواطنين، فضلاً عن القضايا المتعلقة بضبط الأمن في المحافظة. وأكد أن الرئيس مرسي كان متفهماً للمطالب ووعد ببحثها وأصدر قراراً بزيادة اعتمادات الخطة الاستثمارية لسيناء. وكان عدد من أبناء سيناء ورموزها السياسية هددوا في ندوة عقدت قبل أيام أقيمت بعنوان «لا لإقصاء سيناء عن إقليم القناة» بالتظاهر وتصعيد الاحتجاجات خلال الفترة المقبلة رداً على استمرار إقصاء النظام لسيناء وتهميشها وحرمانها من الموارد الطبيعية والدخل القومي بعدالة، مطالبين بتعديل أو إلغاء اتفاقية كامب ديفيد وإنهاء عزل سيناء وتنميتها. وقال الشيخ محمد المنيعي إن مطالب أبناء القبائل والمناطق الحدودية تتمثل في إلغاء قرار وزير الدفاع رقم 203 لسنة 2012 الخاص بحظر التملك في المنطقة الحدودية لمسافة 5 كيلومترات، وإلغاء الأحكام الغيابية ضد أبناء سيناء وسرعة الإفراج عن جميع المسجونين من أبناء سيناء في السجون الإسرائيلية والمصرية مع توزيع الوظائف الحكومية توزيعاً جغرافياً، وضرورة توفير الخدمات والاحتياجات الخاصة للمواطن السيناوي مع اعتبار المنطقة ج منطقة ذات طبيعة خاصة وتطبيق خدمات الطوارئ عليها، وإنشاء دائرة انتخابية جديدة تضم الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء ومساواة سيناء بمحافظات القناة. وأوضح الخبير التنموي والمتخصص في شؤون سيناء المهندس عز الدين شاكر أن هناك مشروعين قائمين أحدهما لتنمية إقليم قناة السويس والثاني لتنمية شبه جزيرة سيناء، مضيفاً أن الدراسات الحالية تهدف إلى تنمية إقليم قناة السويس ليكون إقليماً اقتصادياً ذات طبيعة خاصة وتم إخراج سيناء منه مما يهدد بتفريغ سيناء من أهلها وانتقالهم إلى إقليم القناة، مؤكداً ضرورة أن تكون سيناءإقليماً تنموياً موازياً للمخطط التنموي لقناة السويس لما لها من أهمية اقتصادية وأمنية وعسكرية.