سعى الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي لاحتواء التوتر الذي تشهده محافظة شمال شيناء بعد مقتل 3 من عناصر الشرطة وإصابة 3 آخرين في هجوم نفذه مجهولون أول من أمس. والتقى مرسي بقصر الرئاسة بمصر الجديدة محافظ شمال سيناء اللواء سيد عبدالفتاح حرحور ونائبه الدكتور عادل قطامش بحضور رئيس ديوان رئيس الجمهورية السفير محمد رفاعة الطهطاوي في إطار متابعته لقضايا سيناء والعمل على تلبية احتياجات أهاليها في ضوء الزيارات المتتالية التي قام بها إلى سيناء إلى جانب استقباله المحافظ ونائبه عدة مرات من قبل لبحث هذه المشاكل، بحسب ما ذكرت مصادر برئاسة الجمهورية. وطلب الرئيس من المحافظ ونائبه العمل على تسهيل إجراءات حصول أهالي محافظة شمال سيناء على الوظائف وهي عبارة عن 733 وظيفة بمختلف الدرجات استجابة لطلبات الأهالي، كما استعرض مع المحافظ ونائبه أهم أوجه التطوير والتعديلات المطلوبة على جهاز تنمية سيناء حيث طلب الرئيس من المحافظ سرعة إصدار القرار الخاص والمنظم لتملك أهالي سيناء للأراضي مع تسهيل الإجراءات اللازمة لذلك. وأكد المحافظ التزامه بإنهاء هذه الإجراءات بسرعة خلال أيام، كما طرح من جانبه العديد من الأفكار لتنمية شمال سيناء، وطلب الرئيس دراسة هذه الأفكار وبحث إمكانية تنفيذها، كما تم خلال اللقاء التطرق إلى الحالة الأمنية في شمال سيناء. وأصدر وزير الداخلية المصري قرارا بإقالة اللواء أحمد بكر، مدير أمن شمال سيناء وتعيين نائبه اللواء سميح بشادي خلفا له. في الوقت نفسه أكدت مصادر أمنية بشمال سيناء أن مباني المحافظة ومديرية أمن شمال سيناء في أمان تام بعد وصول عناصر الجيش وتطويقهم للمباني والمنشآت العامة ولا صحة لما يتردد عن اقتحام مبنى مديرية أمن شمال سيناء كما تردد على عدد من وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية. الى ذلك واستمراراً لحالة الجدل حول قرار إغلاق المحال التجارية في العاشرة مساء، أكد حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، تحفظه على إعلان وزير التنمية المحلية مواعيد إغلاق المحال التجارية قبل الوصول لإجماع وطني حول القرار، مشددا على ضرورة إجراء دراسات وافية وحوار مجتمعي حقيقي للوصول للقرار الصحيح قبل إعلانه. من جهته كشف الدكتور شوقي السيد محامي الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر عن أن بحوزته مستندات صادرة عن جهات سيادية، تثبت التزوير الذي شهدته جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه فور التحقيقات التي توقع أن تستغرق شهرين من الممكن أن نرى الفريق شفيق أو غيره رئيسا جديدا للبلاد. وقال إن النيابة استمعت إلى أقوال وكيل إدارة المباحث الجنائية، وأمرت باستعجال التحريات، قبل إعلان النتيجة. من جانبه أكد عمرو موسى المرشح السابق للرئاسة أنه بعد لقائه بالرئيس مرسي طالب بضرورة التروي في إصدار دستور قوي ومتوازن. وأشار إلى أن لقاءه بالرئيس مرسي تركز على مناقشة الوضع السياسي والاقتصادي في مصر والتحديات التي تواجهها مصر عقب ثورة 25 يناير والجدل الدائر حول الجمعية التأسيسية للدستور. وقال: عرضت على الرئيس أنه لا داعي لأن تقوم الجمعية التأسيسية بإنجاز دستور متعجل، وأكدت له أن ما يتردد حول وجود توافق داخل الجمعية التأسيسية غير صحيح. كما استنكر الدكتور باسم السواح "رئيس حزب صحة المصريين تحت التأسيس" الأحداث المؤسفة التي وقعت مساء السبت في سيناء، متهماً الموساد بالوقوف وراء الأحداث للعبث بأمن الوطن وعرقلة مسيرة التنمية كيَدٍ خبيثة تسعى للنيل من تنمية الدولة وإحداث إنشقاقات في صفوف المصريين. ووجه السواح دعوة لكافة المصريين بتوخي الحذر، وإدراك حجم المخططات التي تُحاك بالوطن.