اعتقلت الشرطة الكندية في مدينة «سانت جونز» سعودياً (تحتفظ «الحياة» باسمه) وكنديين من أصل عربي، قبل أن توجه للثلاثة تهمتي حيازة وترويج المخدرات. وكانت الشرطة - بحسب وكالة الأنباء الكندية - صادرت يوم الجمعة الماضي، ما يقدر بنحو 15 ألف من الحبوب المنشطة، إضافة إلى كمية من الكوكايين والنقود، يعتقد أن لهم علاقة بها. وفي الوقت الذي لا يزال فيه التحقيق مستمراً مع المتهم السعودي (24 عاماً) والكنديين، قدرت الشرطة قيمة الحبوب المنشطة المصادرة بقيمة 150،000 دولار كندي. وتمت عملية الاعتقال بواسطة وحدة التكتيكات الخاصة ومكافحة المخدرات، الذين اقتحموا منزل المتهمين في وسط مدينة سانت جونز الكندية. من جهة أخرى، أصدرت الشرطة الكندية الإثنين الماضي مذكرة اعتقال بحق الديبلوماسي السعودي السابق مروان الحربي، بعدما رفعت الحكومة الكندية الحصانة عنه، حسبما ذكرت صحيفة «ذا غلوب آند ميل» الكندية. وكان من المقرر أن يمثل الحربي الذي غادر كندا منذ أسابيع، أمام المحكمة الكندية، بعد أن وجهت إليه تهم عدة في حزيران (يونيو) الماضي في أوتاوا، تتضمن الإهمال واللامبالاة، إضافة إلى مقاومة الشرطة وعصيان أوامر السلطات، والاعتداء بالسلاح. وكانت مطاردة سيارات عنيفة حدثت بين الحربي الذي يعمل «سكرتيراً ثالثاً» في سفارة الرياض لدى أوتاوا من الشرطة الكندية، انتهت باصطدامه بسيارة الشرطة، وتم إطلاق سراحه نظراً للحصانة الديبلوماسية التي يتمتع بها في ذلك الوقت، علماً بأن الشرطة نفت أن يكون للكحول دور في ما حدث. وذكر متحدث باسم الشرطة أن الحربي سيتم اعتقاله فوراً في حال رجوعه. في حين قال المسؤول في شرطة أوتاوا شارلز بوردلو: «كنا نعلم مسبقاً بأمر مغادرته، ولكن لم يكن بمقدورنا منعه، نظراً للحصانة الديبلوماسية». وأضاف: «لن تقوم السلطات بمطاردة المتهم خارج كندا»، لكنه أشار إلى أن النائب العام سيجري محادثات مع وزارة الخارجية الكندية لمناقشة الخطوات الواجب اتخاذها حيال الموضوع. وأضاف أن التهم الموجهة للحربي «خطرة»، وأنه يتمنى محاكمة المتهم أمام القضاء الكندي. يذكر أن الحربي كان يقود سيارته في منتصف ليل الثاني من حزيران (يوليو) الماضي بشكل متهور، وسط مدينة أوتاوا الكندية، وعندما طلبت منه دورية الشرطة التوقف، انطلق مسرعاً، متسبباً في مطاردة عنيفة مع سيارات الشرطة الكندية، انتهت باصطدامه بإحدى سيارات الشرطة ومتسبباً بأضرار جسمانية للشرطي الذي كان يقودها.