أكّد الحاكم الفخري للمصرف المركزي البلجيكي عضو مجلسَي إدارة «بنك بيبلوس» و «بنك بيبلوس أوروبا» البارون غي كوادن، أنّ الاتحاد الأوروبي واليورو «أظهرا مرونة إزاء المشاكل الاقتصادية والسياسية». وشدد خلال محاضرة ألقاها في قاعة فرنسوا باسيل في جامعة القديس يوسف في بيروت ونظّمها «بنك بيبلوس»، على أن الانضباط الضريبي والإصلاحات الهيكلية «أمران لا يمكن تفاديهما». وتحدّث عميد كليّة الاقتصاد في جامعة القديس يوسف جوزف جميّل، عن ثلاثة تحدّيات أساسية «يواجهها اليورو تتمثل في اختلاف طبيعة النتائج المالية والسياسات الاقتصادية التي تعتمدها البلدان الأوروبية، والدور العالمي الذي يلعبه اليورو، والحوكمة النقدية والمالية». وأكد كوادن، أن اليورو «عملة قوية على رغم شكوك كثيرة بدأت تحوم حول استمرار منطقة اليورو وقوتها». ورأى أن «ما من بلدٍ عضو سواء كان ضعيفاً أم قوياً، يُريد حقاً مواجهة النتائج الاقتصادية الوخيمة التي ربما تنجم بسبب انفجار منطقة اليورو». وبالنسبة إلى البلدان الضعيفة اقتصادياً مثل اليونان، قال «ليس هذا الأمر من الخيارات المطروحة، لأنّ إعادة إطلاق عملة وطنية تعني خفض قيمة العملة، وبالتالي تضخّماً كبيراً».