وصل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الى طهران أمس للبحث مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ومسؤولين إيرانيين في مشروع ضخم لمدّ خط أنابيب لنقل الغاز الإيراني الى باكستان. الى ذلك، افتتحت شركة «غلف بتروكيم» النفطية ومقرها الإمارات، منشأة لتخزين المشتقات بسعة 412 ألف متر مكعب على ساحل إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز. وتخصص المنشأة أساساً لتخزين الفيول أويل وخلطه، وتأتي لتضاف إلى سلسلة المنشآت الإستراتيجية التي تحتضنها الإمارة، وهي الوحيدة من بين الإمارات السبع، التي تطل على بحر العرب لا على الخليج. وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة، سانجيف سيسوديا، في تصريح إلى وكالة «فرانس برس» على هامش افتتاح المنشأة: «الفجيرة تحوّلت إلى مركز عالمي لعمليات التخزين، نظراً إلى التقديمات التي توفرها وموقعها خارج مضيق هرمز» الذي هددت إيران مراراً بإغلاقه. وبلغت كلفة المنشأة 130 مليون دولار. ويذكر أن «غلف بتروكيم» مملوكة لعائلة غويال الهندية، إضافة إلى إمارة الفجيرة التي تملك حصة 12 في المئة فيها. ووفق سيسوديا، فإن 80 في المئة من قدرة المنشأة مخصصة لتخزين الفيول، وهو النوع الذي يستخدم خصوصاً في خدمة السفن. إلى ذلك، أعلنت مجموعة «غازبروم» الروسية تكثيف مفاوضاتها مع الصين بهدف تصدير الغاز إليها وأعربت عن أملها في توقيع عقد بحلول نهاية السنة. وأشارت في بيان إلى أن «لقاءات عمل» عقدت في بكين بين المجموعة الروسية الحكومية و«الشركة الوطنية الصينية للنفط» (سي أن بي سي) وتقرر خلالها «تكثيف مفاوضاتهما حول شحنات الغاز الطبيعي». ووفق البيان، فإن الشركتين حددتا لنفسيهما «هدفاً لتوقيع عقد قبل نهاية 2013» ويتعهد الشاري بموجبه بشراء كمية ذي حد أدنى ثابت. وتتفاوض «غازبروم» منذ العام 2004 مع الصين وتأمل في تصدير 68 بليون متر مكعب سنوياً من الغاز إلى هذا البلد. شراكة في سياق آخر، أعلنت «إيتوتشو كورب» أنها ستدخل في شراكة مع مجموعة «فيتول» الأوروبية لتجارة النفط بهدف تصدير غاز البترول المسال من الولاياتالمتحدة إلى آسيا. وأشارت إلى أنها ستتملك 34 في المئة من منشأة لتكرير غاز البترول المسال وتخزينه وتصديره في تكساس، وتعتزم «فيتول» بناءها بقيمة 500 مليون دولار. وأكد ناطق باسم الشركة أن «القرار النهائي بشأن الاستثمار في المشروع سيكون في حزيران (يونيو)». ولفتت «إيتوتشو» إلى أن منشأة التصدير ستشحن نحو ثلاثة ملايين طن سنوياً من غاز البترول المسال إلى الخارج. وتتوقع الشركة أن تبلغ حصتها نحو مليون طن، نصفها على الأقل سيرسل إلى اليابان والبقية ستباع في آسيا. في التعاملات، ارتفع النفط صوب 113 دولاراً للبرميل ليصعد من أدنى مستوياته في شهر بعدما اختتمت القوى العالمية محادثات دامت يومين مع إيران في شأن نشاطاتها النووية بلا مؤشر على تحقيق انفراج. وارتفع خام «برنت» 24 سنتاً إلى 112.95 دولار للبرميل وهبط العقد إلى 112.41 دولار أول من أمس مسجلاً أدنى مستوياته منذ 24 كانون الثاني (يناير). وزاد سعر الخام الأميركي 20 سنتاً إلى 92.83 دولار للبرميل. وأفادت خدمة «ايه آي اس لايف» لتتبع حركة السفن، ومصادر في السوق، بأن تركيا استوردت ثلاث شحنات من النفط الخام الإيراني في شباط (فبراير) من دون تغير عن الأشهر السابقة. وأفرغت ناقلتان إيرانيتان حمولتهما البالغة مليون برميل من الخام تقريباً في ميناء «توتون تشيفتليك» بين الثامن من شباط ومنتصف الشهر ذاته.