أعربت منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة عن مخاوفها من شن «جيش المختار» هجوماً على معسكرها في بغداد بعد تصريحات قائد هذه الميليشيا واثق البطاط الذي اعتبر ذلك «شرفاً وواجباً دينياً». وكانت المنظمة أعلنت في بداية الشهر الجاري سقوط 34 قذيفة هاون على مخيم «ليبرتي»، أدت إلى قتل وإصابة 106 من سكانه. وتبنى البطاط، في تصريحات نقلتها وكالة «المدى» العراقية أمس، الهجوم، وتوعد بشن المزيد في حال بقاء عناصر المنظمة في العراق. وقال: «نحن من نفذ الهجوم على معسكر ليبرتي الذي يؤوي عناصر منظمة خلق الإيرانية المسجلة كمنظمة إرهابية عند المجتمع الدولي، وطالبنا الحكومة بإخراجها من العراق، لكنها لم تستجب لنا، لذا لجأنا إلى قصف معسكرها، وسنستهدفها عشرات المرات حتى تغادر العراق»، واعتبر ذلك «واجباً دينياً وشرفاً». وأضاف أن «وجود منظمة إرهابية مثل مجاهدي خلق في العراق، يشكل خطراً جسيماً، وقد تسبب بقتل العراقيين، وسبق أن قلنا أكثر من مرة أن وجودها مرفوض، وسنقف لها بالمرصاد إلى حين إخراجها من العراق». وأوضح الناطق باسم المنظمة محمد إقبال في تصريح إلى «الحياة» أنها «تعتبر هذه التصريحات تأكيداً لمساعي نقل سكان مخيم أشرف إلى ليبرتي هدفه القضاء لذا نطالب بتأمين الحماية لهم الأولوية قبل كل شيء والشيء الوحيد المتيسر لتفادي كارثة أخرى يكمن في نقلهم إلى أشرف». o