أعلنت قيادة الجيش الجزائري، أن وحدات خاصة أوقفت في وقت مبكر أمس، 3 أفراد من الجنسية النيجرية، بحوزتهم سلاح رشاش من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة، في منطقة تيريرين قرب الحدود الجزائرية - النيجرية التابعة لعين قزام في ولاية تمنراست. وأوضح بيان وزارة الدفاع الجزائرية أن العملية تمّت إثر مكمن محكَم نصبه الجيش، مكّن أيضاً من حجز سيارة رباعية الدفع و5 دراجات نارية، فيما حجزت قوات حرس الحدود في تيريرين أول من أمس، مسدساً آلياً وكمية من الذخيرة إضافة إلى سيارتين رباعيتيّ الدفع. من جهة أخرى، تمكن الجيش، أثناء دورية على الشريط الحدودي في تيمياوين، الواقعة في القطاع العملياتي ببرج باجي مختار (أقصى الصحراء)، من إحباط محاولة تهريب مواد غذائية قدرت بحوالى 5 أطنان و1600 لتر من الوقود، إضافة إلى حجز شاحنة وسيارة رباعية الدفع ودراجة نارية. وتزامنت عمليات الجيش مع إعلان القوات الفرنسية الخاصة اعتقال شخص مقرّب من زعيم مجموعة «المرابطون» المتشددة مختار بلمختار ومسلحين إسلاميين خلال عمليتين في النيجر وفي شمال مالي. وقال مصدر عسكري مالي: «نفذت القوات الفرنسية نهاية الأسبوع الماضي عملية لمكافحة الإرهاب بمساعدة مروحيات في شمال البلاد وأوقفوا 4 مسلحين متطرفين نُقلوا إلى باماكو». وأشارت العناصر الأولية للتحقيق إلى أن عناصر مجموعة «المرابطون» بزعامة بلمختار هم من بين الموقوفين. وأكد مصدر غربي في المنطقة المعلومة، مشيراً إلى أن «الإرهابيين في صدد التجمع مجدداً في شمال مالي». وقال: «إنهم يعيدون التجمع بسرعة عجيبة، مثلاً هناك بضع مئات من الإرهابيين في الشمال الشرقي الذي طردوا منه في كانون الثاني (يناير) 2013 على أيدي القوات الفرنسية والتشادية»، مؤكداً اعتقال «عنصر مهم» في مجموعة بلمختار. وأوضح المصدر ذاته أن «عسكريين فرنسيين قبضوا على الناطق باسم المرابطون ابو عاصم المهاجر الشهر الماضي في النيجر. وهو حالياً معتقل في نيامي». وفي شأن آخر، رفض مصدر مأذون من الخارجية الجزائرية التعليق على بيان لوزارة الداخلية المغربية حول توقيف عشرات المواطنين المغاربة الموجودين بوضعية غير قانونية في الجزائر على الحدود مع المغرب بصورة مؤقتة. وقال المصدر: «هذا شأن مغربي». وأضاف أن «التدفق الكبير لهؤلاء الأشخاص الذين حاولوا عبور الحدود المغربية - الجزائرية بشكل غير قانوني تطلّب مراقبة صارمة بهدف تجنّب أن يتمكن أفراد ذوو نيات سيئة من الدخول إلى المغرب». وأشار إلى أنه «نظراً للإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات المغربية رداً على التهديدات الإرهابية، عُززَت عمليات المراقبة على مختلف نقاط العبور إلى البلاد».