دانت الولاياتالمتحدة بشدة إطلاق الصواريخ على مدينة حلب، الذي أدى إلى مقتل العشرات الجمعة، وحملت بعنف على النظام السوري، معتبرة أن السوريين لا يمكن أن يقبلوا بقادته «كجزء من سلطة حكومية موقتة». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، في بيان نشر ليل السبت، إن «حكومة الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات سلسلة الهجمات بالصواريخ على حلب، وآخرها الهجوم بصواريخ سكود على حي في شرق المدينة». وقبل أربعة ايام، قتل 33 شخصاً بينهم 15 طفلاً بصاروخ أطلق على منطقة مجاورة، كما ذكر المرصد في معلومات تعذر التأكد منها من مصدر مستقل. ورأت نولاند أن هذه الهجمات الدامية تمثل «آخر مظاهر وحشية النظام السوري وانعدام تعاطفه مع الشعب السوري الذي يدّعي تمثيله». وانتهزت الناطقة هذه المناسبة لتكرر دعوات إدارة الرئيس باراك اوباما الرئيس بشار الأسد إلى التنحي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن «نظام الأسد لا يملك شرعية، ويبقى في الحكم فقط بالقوة المتوحشة». وتابعت أن «سوريين في جميع أنحاء البلاد طالبوا برحيل الأسد والمسؤولين عن هذه الحملة العنيفة ليسمحوا ببدء انتقال سياسي بقيادة السوريين من أجل احترام حقوق كل السوريين وبدء البلاد بإعادة إعمارها». وقالت نولاند إن «الولاياتالمتحدة لا ترى مؤشرات تدل على أن الشعب السوري الشجاع الذي يقاتل هذا العدوان، يمكن أن يقبل بقادة هذا النظام الذي تلطخت أيديهم بدماء كل هؤلاء السوريين، كجزء من سلطة حكومية موقتة». وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة زادت مساعداتها الإنسانية «بتنسيق وثيق» مع ناشطين سوريين في دوامة العنف، لتبلغ مساهمتها 385 مليون دولار من اجل مساعدة اللاجئين السوريين والنازحين داخل بلدهم. وأضافت نولاند: «نتطلع إلى الاجتماع قريباً بقيادة الممثلين الشرعيين للشعب السوري في ائتلاف المعارضة السورية، للبحث في الطريقة التي يمكن فيها الولاياتالمتحدة والاصدقاء الآخرين للشعب السوري تقديم المزيد لمساعدة الشعب السوري على إنجاز الانتقال السياسي الذي يطلبه ويستحقه». وأعلنت المعارضة السورية السبت تعليق مشاركتها في سلسلة لقاءات في الخارج تعبيراً عن احتجاجها على «الصمت الدولي على الجرائم» المرتكبة بحق الشعب السوري، غداة القصف الصاروخي على حلب. وقال: «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» في بيان أنه «يعتبر أن الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة كل يوم بحق شعبنا هو مشارك في ذبحه المستمر منذ عامين». وأضاف البيان أنه «احتجاجاً على هذا الموقف الدولي المخزي، فقد قررت قيادة الائتلاف تعليق مشاركتها في مؤتمر روما لأصدقاء سورية، وعدم تلبية الدعوة لزيارة روسياوالولاياتالمتحدة». ورأى محللون في خطوة المعارضة هذه، محاولة لتعزيز مصداقيتها وكسب مزيد من التأييد من جانب الأسرة الدولية.