استهلت السوق المالية السعودية تعاملات شهر أكتوبر بتسجيلها أقل سيولة متداولة في آخر شهرين، عندما تراجعت السيولة المتداولة أمس إلى 5.7 في المئة في مقابل 5.4 بليون ريال المسجلة في جلسة 21 تموز (يوليو) الماضي، وتأثرت السوق في جلسة أمس بضغوط البيع لجني الأرباح بعد ارتفاع المؤشر في اليومين السابقين التي قفز في نهايتها فوق 10800 نقطة مجدداً. واستفادت الأسهم من طلبات الشراء الأخيرة قبل الإغلاق لتتقلص خسارة المؤشر عند الإغلاق إلى 10849.61 نقطة، في مقابل 10854.79 نقطة أول من أمس، بخسارة طفيفة بلغت 5.18 نقطة، نسبتها 0.05 في المئة، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 2314 نقطة، نسبتها 27.11 في المئة. وعلى رغم خسارة المؤشر أمس إلا أن بعض الأسهم سجلت نمواً إيجابياً في أسعارها نتيجة الشراء الانتقائي، منها سهم «دلة الصحية» الذي ارتفع سعره بعد توقيع الشركة على اتفاق للاستحواذ على شركة «مستشفى باقدو والدكتور عرفان العام»، ارتفع بعدها سعر السهم بنسبة 6.79 في المئة، فيما أسهمت المضاربات في ارتفاع سهم «بوبا العربية» بنسبة 6.07 في المئة، وسهم «صافولا» بنسبة 3.51 في المئة إلى 86.08 ريال. أما عن الإجماليات، فنجد مواصلة السوق أدائها المتراجع، إذ هبطت السيولة المتداولة بنسبة 11.3 في المئة إلى 5.74 بليون ريال، في مقابل 6.47 بليون ريال، وهبطت الكمية المتداولة من 184 مليون سهم أول من أمس إلى 161 مليون سهم أمس بنسبة هبوط 13 في المئة، نُفذت من خلال 94.8 ألف صفقة في مقابل 102.3 ألف صفقة، بنسبة تراجع 7 في المئة. ومن أصل 161 شركة جرى تداول أسهمها، تراجعت أسهم 86 شركات، بينما ارتفعت أسهم 51 شركة، واستقرت أسهم 24 شركة عند أسعارها السابقة، لتفقد الأسهم 642 مليون ريال من قيمتها نسبتها0.03 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية إلى 2.21 تريليون ريال. وخالفت مؤشرات ثلاثة قطاعات اتجاه السوق الهابط بارتفاع مؤشراتها، أبرزها مؤشر «الزراعة» المرتفع 1.33 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» الصاعد 0.99 في المئة، بينما تراجعت مؤشرات 12 قطاعاً، أكبرها خسارة مؤشر «النقل» الهابط بنسبة 0.62 في المئة، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الهابط بنسبة 0.49 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 0.40 في المئة إلى 8799.8 نقطة، وفقد مؤشر «المصارف» 0.19 في المئة من قيمته، جاء ذلك نتيجة هبوط أسهم سبعة مصارف. وبالنظر إلى أداء مؤشرات البورصات العربية، نجد هبوط مؤشرات خمس بورصات عربية بنسبة متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر البورصة المصرية الهابط بنسبة 0.67 في المئة إلى 9745.49 نقطة، لتتقلص مكاسبه منذ مطلع العام إلى 43.7 في المئة، تلاه مؤشر سوق فلسطين للأوراق المالية الخاسر 0.16 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر الأسهم السعودية 0.05 في المئة، وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات سبع بورصات، أبرزها مؤشر «سوق أبوظبي للأوراق المالية» المرتفع 0.47 في المئة، تلاه مؤشر «بورصة قطر» الصاعد 0.22 في المئة إلى 13759 نقطة، ثم مؤشر «سوق الكويت للأوراق المالية» المرتفع 0.17 في المئة.