واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية خلال جلسة أمس تراجعه لليوم الثاني على التوالي، جاء ذلك نتيجة تراجع 51 في المئة من الأسهم المدرجة، في مقدمها أسهم قطاع «المصارف» الذي يشكل 22.5 في المئة من القيمة السوقية، إضافة إلى أسهم قطاع «البتروكيماويات» الذي يستحوذ على 29.4 في المئة من قيمة السوق، ومعها بعض الأسهم في قطاعات «النقل» و«الاتصالات»، بينما أسهم ارتفاع أسعار بعض الأسهم في تخفيف حدة تراجع المؤشر أمس. وكان المؤشر العام أنهى جلسة أمس مسجلاً أكبر خسارة له في الجلسات ال7 الأخيرة، عندما فقد 0.57 في المئة من قيمته تعادل 62.87 نقطة، ليهبط إلى مستوى 11063.14 نقطة، في مقابل 11126.01 نقطة نهاية الجلسة السابقة. وكان المؤشر استهل جلسة أمس على تراجع محدود ثم سلك اتجاهاً أفقياً حتى قبل الإغلاق بنصف ساعة، ثم ارتفعت حدة هبوطه ليسجل أدنى مستوى له عند 11051 نقطة. وعلى رغم تذبذب الأسعار، إلا أن حركة التعاملات جاءت حول معدلاتها في الجلسات السابقة، إذ بلغت السيولة المتداولة أمس 11.48 بليون ريال، في مقابل 11.8 بليون ريال أول من أمس، بنسبة تراجع 2.4 في المئة، وهبطت الكمية المتداولة بنسبة 1.7 في المئة إلى 376 مليون سهم، بينما ارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 173.7 ألف صفقة، بنسبة صعود 5.3 في المئة. وأنهت أسهم 82 شركة التعاملات على تراجع في أسعارها من أصل 161 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 46 شركة، واستقرت أسهم 33 شركة عند أسعارها السابقة، ما أدى إلى تراجع مؤشرات 10 قطاعات من السوق، تصدّرها مؤشر الاستثمار الصناعي بخسارة نسبتها 1.10 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» الهابط بنسبة 0.86 في المئة نتيجة هبوط أسهم 9 شركات من القطاع، منها سهم «سابك» الخاسر 1.12 في المئة إلى 133.62 ريال، وفقد مؤشر «المصارف» 0.73 في المئة نتيجة تراجع 5 مصارف، منها سهم «الراجحي» المتراجع بنسبة 0.74 في المئة إلى 74.84 ريال، وتراجع مؤشر «الاتصالات» بنسبة 0.53 في المئة بضغط من هبوط أسهم 3 شركات، وارتفاع سهم «زين السعودية» بنسبة 0.80 في المئة إلى 11.39 ريال، حقق معها أكبر سيولة وكمية متداولة في السوق. وبالنظر إلى أداء مؤشرات البورصات العربية، نجد ارتفاع مؤشرات 8 بورصات عربية بنسب متباينة، كان أكبرها صعوداً مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية المرتفع بنسبة 1.26 في المئة إلى 5180 نقطة، تلاه مؤشر سوق دبي المالي الصاعد بنسبة واحد في المئة، ثم مؤشر «بورصة البحرين» المرتفع بنسبة 0.46 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 0.11 في المئة. وفي الجهة المقابلة، استقرت مؤشرات 4 بورصات في المنطقة الحمراء، أكبرها خسارة مؤشر البورصة المصرية الهابط بنسبة 1.16 في المئة، لتتقلّص مكاسبه في 2014 إلى 39.7 في المئة، تلاه مؤشر سوق الأسهم السعودية بخسارة 0.57 في المئة، فيما سجل مؤشر سوق مسقط أقل خسارة بين البورصات العربية بلغت 0.03 في المئة. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، تقلصت مساهمة قطاع «الاستثمار الصناعي» في القيمة السوقية إلى 3.2 في المئة، تعادل 71.5 بليون ريال، جاء ذلك بعد تحقيق مؤشر القطاع أكبر خسارة في السوق بلغت 1.10 في المئة، إلى 9215 نقطة، فيما بلغت السيولة المتداولة من أسهم القطاع 1.52 بليون ريال نسبتها 13.3 في المئة. حل سهم «زين السعودية» في صدارة الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة منه التي بلغت 820 مليون ريال، تعادل 7.14 في المئة، من تداول 72 مليون سهم نسبتها 19 في المئة، ارتفع سعره خلالها 0.80 في المئة إلى 11.39 ريال. للجلسة الثانية على التوالي يأتي سهم «دار الأركان» في المرتبة الثانية بين أسهم السوق بعد تداول 32.6 مليون سهم، نسبتها 9 في المئة، بلغت قيمتها 487 مليون ريال، نسبتها 4.24 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، سجل معها السهم ثاني أكبر خسارة في السوق بلغت 2.44 في المئة إلى 14.78 ريال. سجل سهم «بوبا العربية» أكبر زيادة في السعر بلغت 5.58 في المئة، تعادل 7.96 ريال وصولاً إلى 150.67 ريال، من تداول 789 ألف سهم، تلاه سهم «صادرات» المرتفع 3.74 في المئة إلى 71.26 ريال من تداول 4 ملايين سهم، بينما حقق سهم «التأمين العربية» أكبر خسارة في السوق، بلغت 4.27 في المئة، هبوطاً إلى 22.89 ريال.