أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، أن إيران بدأت تركيب أجهزة حديثة للطرد المركزي في منشأة ناتانز، قبل الجولة المقبلة من محادثاتها مع الدول الست، والمرتقبة في كازاخستان الثلثاء المقبل. وورد في تقرير فصلي تصدره الوكالة حول هذا الملف، أنها «لاحظت» في 6 من الشهر الجاري، أن إيران بدأت تركيب 180 جهازاً للطرد المركزي من طراز «أي آر - 2 إم»، وهياكل فارغة في ناتانز. وأضاف التقرير: «أنها المرة الأولى التي تنصب أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً من أي آر - 1 في المنشأة». لكن أجهزة الطرد لم تُشغَّل بعد. وأشار التقرير إلى أن إيران زادت إلى 167 كيلوغراماً، مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة. ويقول خبراء إن ثمة حاجة إلى 240 - 250 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بتلك النسبة، لصنع قنبلة نووية، إن خُصِّب بنسبة 90 في المئة. وزاد التقرير أن إيران عاودت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، تحويل يورانيوم مرتفع التخصيب، لإنتاج وقود يُستخدم في تشغيل مفاعل طهران للبحوث الطبية. وأشار إلى أنها حوّلت 28.3 كيلوغراماً من اليورانيوم، لهذا الغرض. وذكر التقرير أن ثمة نشاطات «واسعة» في مجمّع بارشين العسكري قرب طهران، معتبراً أن ذلك يقوّض مساعي الوكالة للتحقيق في شبهات بأن إيران نفذت اختبارات سرية في المجمّع، لصنع سلاح نووي. وتطرّق التقرير إلى جولات المحادثات بين الوكالة وطهران، في محاولة لإبرام اتفاق حول «نهج منظم» يتيح للوكالة الوصول في شكل أفضل، إلى أفراد ووثائق ومنشآت ومؤسسات، للتحقق من أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني. وورد في التقرير: «بعد اجتماعات عدة منذ سنة، وآخرها الأسبوع الماضي، لم يكن ممكناً إنجاز وثيقة النهج المنظم، أو البدء بعمل فعلي في هذا الاتجاه».