اتفق رجال أعمال من السعودية وتركمانستان على درس إنشاء مجلس أعمال مشترك للقطاع الخاص بين البلدين، بما يدعم حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين. وأوضح رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي، أن عدداً من رجال الأعمال السعوديين المشاركين في الوفد السعودي الذي زار تركمانستان في إطار الدورة الثانية للجنة التعاون السعودية التركمانية، عقدوا سلسلة من الاجتماعات مع قيادات القطاع الخاص التركمانية لاستكشاف فرص التعاون التجارية والاستثمارية، واتفقوا على تشكيل فريق مكون من الغرفة التجارية في عشق أباد ومجلس الغرف لدرس إمكان إنشاء مجلس أعمال مشترك للقطاع الخاص بين البلدين. وقال المبطي في تصريحات الليلة قبل الماضية، إن الجانب التجاري السعودي اشترط ضرورة تفعيل كل الجوانب التنظيمية والقانونية قبل إنشاء المجلس المشترك، وحل عوائق الاستثمار الحالية كافة، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق بين رجال الأعمال في الجانبين على تبادل المعلومات بين البلدين، والتوأمة بين غرفة تجارة الرياض وغرفة عشق أباد التجارية لتسهيل تباد المعلومات، إضافة إلى نقل الخبرات السعودية في مجال الغرف التجارية إلى تركمانستان. وأشار إلى أن الوفد التجاري السعودي الذي يتضمن العديد من رؤساء ومديري الشركات السعودية التقى قيادات القطاع الخاص التركمانية لبحث مجالات التعاون الحالية والمستقبلية، وبحث فرص الاستثمار في تركمانستان التي تشهد حركة عمرانية ومشاريع كبرى. وعبر قطاع الأعمال السعودي خلال لقاءاته في الغرفة التجارية بعشق أباد واتحاد أصحاب الأعمال الصناعية عن أمله بالدخول في مجالات تعاون مشتركة مع القطاع الخاص في مجالات صناعية واستثمارية ومالية، مؤكداً أهمية وجود تشريعات حمائية لرؤوس الأموال لضمان تدفق الاستثمارات السعودية إلى تركمانستان. وأكد رئيس مجلس الغرف السعودية، وجود رغبة جادة من القطاع الخاص للدخول في مشاريع حكومية أو خاصة في تركمانستان متى ما توافرت الظروف لذلك، مبيناً أن القطاع الخاص السعودي معروف في الأوساط الاقتصادية الدولية بنشاطه الكبير ورغبته الجادة في التعاون مع من يريد التعاون معه. وأضاف: «إن وفد رجال الأعمال ضم ممثلي 17 شركة متخصصة في مجالات صناعية وخدمية ومالية واستثمارية تمتاز بخبرات كبيرة ولديها استثمارات في داخل وخارج المملكة، مبينًا أن الوفد سعى إلى استكشاف الفرص والبحث عن مجالات تعاون حالية ومستقبلية بهدف تعزيز التبادل التجاري القائم بين البلدين الذي لايرتقي إلى مستوى ما يقدمه اقتصاد البلدين من فرص واعدة في مجالات عدة. ولفت إلى أن الوفد التجاري فوجئ بالثناء الكبير على المنتجات السعودية الموجودة في السوق التركمانية، ووجدت قبولاً من المستهلك التركماني، وهو ما دعاهم إلى الطلب من الوفد السعودي التجاري بإقامة مشاريع ومعارض مشتركة في الفترة المقبلة. وذكر المبطي أن الوفد التجاري تلقى عروضاً من الجانب التركماني للاستثمار في مجال الصناعات النسيجية، كما تلقى ممثلو القطاع الخاص السعودي طلبات لزيارة المملكة في الفترة المقبلة للتعرف عن قرب على حزمة التسهيلات والمحفزات التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب عبر نظام الاستثمار الأجنبي، وتم الاتفاق على إقامة معرض للصناعات السعودية في تركمانستان في الفترة المقبلة ستنظمه شركة متخصصة. وأكد المبطي أن وفد رجال الأعمال السعودي تلقى دعوة من الجانب التركماني الخاص لبحث مجالات التعاون في مجالات النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية، وتقديم الخدمات المساندة للشركات العاملة في هذا المجال والاستفادة من التجربة الصناعية السعودية الرائدة ونقل الخامات السعودية إلى تركمانستان لتصنيعها محلياً.