بحث وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة رئيس وفد المملكة المشارك في اجتماعات اللجنة السعودية التركمانية المشتركة، المنعقدة حالياً في العاصمة التركمانية عشق أباد مع وكيل وزارة الصحة والصناعات الدوائية التركماني عاطييف آشر، سبل تعزيز العلاقات في مجال الصناعات الدوائية والاستثمار في مجالات الرعاية الطبية. وأشاد الربيعة، خلال اللقاء الذي تم بمقر وزارة الصحة والصناعات الدوائية التركمانية، بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه تركمانستان خاصة في مجالات البنية التحتية وحركة البناء والتعمير الكبيرة التي تشهدها. وحث الجانب التركماني على الاستفادة من الصناعات الدوائية في المملكة، التي تقدم العديد من أنواع الأدوية والمحاليل والمستحضرات الطبية ذات المواصفات العالمية التي يمكن أن تكون السوق التركمانية إحدى منافذها، داعياً في الوقت ذاته الجانبين إلى تبادل الوفود التجارية والتعريف بالمنتجات الطبية والاستثمارات المتوفرة في القطاع الطبي. من جانبه شرح وكيل وزارة الصحة والصناعات الدوائية طبيعة النظام الطبي في تركمانستان، الذي ينتهج مبدأ توفير الرعاية الطبية لمواطنيها بالمجان، وفي ذات الوقت تسمح للمستثمرين بإنشاء مشاريع طبية ورعاية صحية من دون ملكيتها، مشيرا إلى أن بلاده وضعت برنامجا تنمويا استثماريا يمتد حتى العام 2020م. وتطرق الجانبان إلى أهمية قيام سفارتي البلدين بالتعريف بالفرص الاستثمارية المتوفرة في القطاع الطبي، وإلى تنظيم زيارات وفود تمثل القطاعات الطبية لتبادل الخبرات واستكشاف فرص التعاون الحالية والمستقبلية. وبدأت في العاصمة التركمانية عشق أباد أمس أعمال اجتماع اللجنة السعودية التركمانية المشتركة حول التعاون الاقتصادي والتجاري في دورتها الثانية برئاسة الربيعة ووزير التجارة والعلاقات الاقتصادية الخارجية بجمهورية تركمانستان بايار أباييف. وتم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية العمل من أجل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية القائمة بين البلدين، والاستفادة من فرص التعاون الحالية والمستقبلية وتعزيز دور قطاعي الأعمال في البلدين. ودعا الربيعة الجانب التركماني إلى مزيد من التعاون مع المملكة وتبادل الخبرات وتشجيع الاستثمارات المشتركة وتفعيل دور القطاع الخاص وتسهيل دخول المستثمرين السعوديين إلى تركمانستان. من جانبه دعا وزير التجارة والعلاقات الاقتصادية الخارجية التركماني بايار أباييف الجانب السعودي إلى الاستفادة من قطاعات الغاز والنفط والنسيج وزراعة القطن والمنتجات الزراعية وإلى تبادل الخبرات وتنظيم لقاءات ومعارض مشتركة ومتبادلة بين البلدين في الفترة القادمة.