تجاوز ملتقى دعوي للفتيات يقام حالياً في مدينة الخبر، الجدل الدائر حول إدخال المرأة إلى جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، معلناً عن إنشاء «أول حسبة نسائية في المملكة». تقوم مهماتها على «توجيه النساء الزائرات، ونصحهن بالمبادئ الشرعية»، من خلال معلمات تربويات، خضعن لدورة تدريبية مسبقة، تهدف إلى «تفهم حاجات الفتيات، وتعديل السلوك الخاطئ، وتصحيح النظرة السلبية السائدة تجاه الحسبة، التي تدور حول التنفير والتصيّد والقسوة في التعامل». وأوضحت المدير التنفيذي لملتقى «فتيات الخبر الثاني» سعاد الدرويش، أن خيمة «الحسبة النسائية»، تقوم على «6 معلمات، اجتمعن لإحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بأسلوب ودي ومناصحة أخوية»، لافتة إلى أن نشاطهن «لا يقتصر فقط على النصائح حول مخالفات اللبس والعباءة، ولكن يتطرقن إلى تقويم بعض الألفاظ والتصرفات التي لوحظ أنها أصبحت دارجة على ألسنة الكثير من الفتيات في سن المراهقة، وفي مرحلتي المتوسطة والثانوية». وأوضحت الدرويش، أن «الخيمة استقطبت نحو 270 فتاة منذ انطلاقة الملتقى، إذ تفاجأت المنظمات بالإقبال المميز على الخيمة التي تعتمد على معلمات في المرحلة الثانوية، ملمات بالأمور الشرعية. وحرص الملتقى على انتقائهن لقربهن من تفكير بنات الجيل الحالي، ولقدرتهن على التعامل مع حاجات الفتيات بالإقناع، ومناقشة أفكار التقليد والانجراف خلف دعاة التغريب، وتفكيكها بالحجة من طريق الأدلة الشرعية». وأكدت أن نساء الحسبة «خضعن لدورة تدريبية، لمدة 3 أيام قبل انطلاقة الملتقى ب10 أيام، بهدف تعريفهن بالطرق المثلى لجذب الفتيات، وطريقة تصحيح النظرة السائدة، والملتصقة بالحسبة، باعتبارها تنفيراً وتصيّداً وقسوة»، مضيفة أن «العام الماضي شهد إقامة فعالية باسم «استشارات أسرية». واستقبلت ما يزيد على 160 ألف استشارة. ولكن نسبة الاستفادة كانت قليلة، لذلك تم استبدالها بفكرة «الحسبة»، ك «ولادة جديدة» تمنت لها الاستمرار في الملتقيات المقبلة». وشهد ملتقى «فتيات الخبر الثاني»، الذي ينظمه مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات «هداية»، في اليومين الأولين، توافد نحو 16 ألف زائرة من مختلف الأعمار، توزعن على 10 مخيمات في موقع الملتقى على الواجهة البحرية. وتقدم المخيمات على مدى 5 أيام برامج وفعاليات في مجالات حياتية منوعة، تعتمد على «دعوة وتوجيه الفتيات بحسب المبادئ الإسلامية، وتدريبهن على أعمال مختلفة، بإشراف مرشدات وخبيرات، إضافة إلى تقديم برامج أسرية متعلقة بالأطفال والفتيات، وكيفية تعامل الأمهات مع أبنائهن». وتضمنت المخيمات: «فضفضة، وتنفسي الصعداء، وسماء الإبداع، وبساتين المرح، وحكاية لعبة، وملامح هُمّشت، ورشفة فرح، ولمسة بنات، وضيوف المملكة، وداخل الفخ». وشهد الملتقى إسلام 7 أجنبيات منذ بدايته، داخل خيمة «ضيوف المملكة» وسط تهليل وتكبير الزائرات.