يضم مهرجان ربيع الثقافة الذي ينطلق مطلع آذار (مارس) في البحرين أكثر من ثلاثين نشاطاً ثقافياً وفنياً، ويستوحي من عام المنامة عاصمة للثقافة والسياحة العربية مسارات متداخلة. وقدمت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة الحدث قائلة: «نملك في الربيع فكرة الفرح والتلاقي، نصنع الربيع من خلال الانسجام وصياغة المنجز الجميل. إن الربيع الحقيقي تصنعه ثقافات الشعوب ولغاتها، وهذا الخطاب الإنساني هو ما يخلق هذا التقارب وما يزيح عن المشاهد أية ضبابية». وتحدثت عن توازي ربيع الثقافة مع اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية للعام 2013 بعدما كانت عاصمة للثقافة قبل عام: «يزهر الربيع هذا العام بقلب منجزنا الوطني الذي يتمثّل في كون المنامة عاصمة للسياحة العربية، لذا يمكننا أن نراقب هذا الحدث وهو ينزاح إلى رغبته في أن يكون عاماً وملامساً لأبعد ما يمكن أن يصل عليه. ونطمح في ذلك فعلاً، خصوصاً أن ثمة شراكة جميلة تنسجها الثقافة هنا ما بين الجهات الرسمية والأهلية». ويضم البرنامج هذا العام عدد من أبرز القامات الفنية العربية والعالمية، ومنها المغني الفرنسي شارل أزنافور حفلة في قلعة عراد، ويستعيد زمن أوروبا الجميل في حنجرته باللغات الفرنسية، الروسية، الانكليزية، الأرمينية، الإيطالية والإسبانية. وإلى الشعر، فأمسية يلتقي فيها متذوقو الشعر الشاعر المصري أحمد عبدالمعطي حجازي أحد رواد حركة التجديد في الشعر العربي المعاصر، وهو يقدم تجربته في مركز الشيخ إبراهيم للثقافة بعنوان «قصائد وحوار». ويندمج الفن والشعر في مشروع مشترك بعنوان «رسائل إلى عشتار»، ويمثّل حواريات ما بين الشعر والرسم، ويشارك فيها سبعة شعراء هم: أدونيس، قاسم حداد، محمد بنيس، سعدي يوسف، عبدالمنعم رمضان، والفرنسيان برنارد نويل وميشيل بوتور، وبرفقة الفنان هيمت محمد علي في صالة الرواق للفنون. ويتواصل المهرجان عبر لقاءات فكرية وندوات يستقبلها مركز الشيخ إبراهيم، ومن المشاركين الناقد السينمائي اللبناني ابراهيم العريس والخبير الإعلامي بشارة البون وتيم ماكنتوش سميث الذي سيسرد تجربته في أدب الرحلة خلال استضافته في مركز لافونتين.