تحتضن النسخة الثامنة من مهرجان ربيع الثقافة السنوي في البحرين الذي يمتد طوال شهري مارس وأبريل، عروضا لأسماء عربية وعالمية كالموسيقي ياني والمغني شارل أزنافور والفنان كاظم الساهر. واشارت وزيرة الثقافة البحرينية مي بنت محمد آل خليفة الاثنين خلال مؤتمر صحافي الى أن هذا المهرجان يأتي مكملا لاختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية للعام الحالي. ويضم المهرجان حوالى 17 عرضا ثقافيا فنيا منوعا من مسرح وموسيقى وغناء، تترافق مع مجموعة من المحاضرات والمعارض الفنية. ويفتتح الرباعي الأوبرالي "إل ديفو" عروض المهرجان في الأول من اذار/مارس فيما يلتقي عازف البيانو اليوناني ياني صاحب المبيعات التي تجاوزت 20 مليون ألبوم، جمهور الربيع الثقافي في الثاني من نيسان/أبريل ويقف الفرنسي شارل أزنافور قبالة قلعة عراد في 15 اذار/مارس ليحيي حفلا اختار اغانيه من رصيد يحفل بأكثر 800 أغنية وقد باع اكثر من 100 مليون ألبوم. وتحط فرقة مالر الدولية للأوركسترا رحالها في البحرين في 27 اذار/مارس لتهدي الجمهور لوحة موسيقية من "سحر موزار". ويكتسب المهرجان هذا العام نكهة عربية تتمثل في المطرب العراقي كاظم الساهر الذي سيطرب جمهور المنامة في السادس من نيسان/أبريل، والمطربة اللبنانية جاهدة وهبه التي ستغني في السابع من اذار/مارس. ولم يغفل برنامج المهرجان جمهور الأطفال والعائلات، فاختار لهم عروضا مسرحية تجريبية لدمى إلكترونية حية في "حديقة إيرث للديناصورات"، وأتى بمسرحية "فراس العطاس" التي تجسد فن العرائس ومسرح الظل والفيديو، وعروض الفراشات المرسومة بالموسيقى وإيماءات راقصات الباليه. وترافق المهرجان حملة لإحياء الأماكن القديمة التي تحمل جوهر الهوية البحرينية مثل سوق باب البحرين ذات الدكاكين العتيقة التي تم تحديثها مع صيانة خطوطها التراثية، إذ تشهد هذه السوق طوال فترة المهرجان عروضا تشكيلية وموسيقية موسومة بحيوية الشوارع القديمة. ومهرجان ربيع الثقافة هو موسم ثقافي فني تنظمه وزارة الثقافة البحرينية سنويا منذ عام 2006 بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية وبعض المراكز الثقافية الأهلية.