قتل 12 شخصاً على الأقل بينهم 9 جنود اوكرانيين وجرح 25 آخرين، في معارك اندلعت مع انفصاليين موالين لروسيا في شرق اوكرانيا خلال الساعات ال24 الأخيرة، ما يشكل حصيلة القتلى الأعلى في المنطقة منذ ابرام اتفاق وقف النار في 5 الشهر الجاري، ويزيد صعوبات انشاء العسكريين والانفصاليين منطقة عازلة بعرض 30 كيلومتراً على طول خط الجبهة. وقال الناطق العسكري الأوكراني اندريه ليسينكو: «حاول المتمردون مهاجمة مطار مدينة دونيتسك، فأُصيبت آلية لنقل جنود تابعة لنا، ما كبّدنا خسائر في صفوف مظليينا». أما بلدية دونيتسك الانفصالية فأعلنت سقوط ثلاثة مدنيين بإطلاق نار من اسلحة ثقيلة ورشقات نارية. ومنذ اعلان وقف اطلاق النار قضى 56 عسكرياً ومدنياً على الاقل في انتهاكات للهدنة، علماً ان مدينة خاركيف التي لم تشهد تمرداً مسلحاً شهدت ايضاً توتراً ليل الاحد إثر ازالة قوميين تمثالاً للينين الأكبر الذي لا يزال قائماً في اوكرانيا. وفيما وعد الجنرال الروسي ألكسندر لنتسوف، المسؤول الثاني في سلاح البر، بمحاولة إقناع المتمردين بالتزام الهدنة، تحدث ليسينكو عن «مجموعات غير خاضعة لأي سلطة تتصرف كما يحلو لها، وقصفت مواقعنا». على صعيد آخر، عرضت فرنسا وألمانيا نشر طائرات بلا طيار لتعزيز مهمة منظمة الأمن والتعاون الأوروبية لتعزيز مراقبة وقف النار في اوكرانيا. وكان شيف شارما، الناطق باسم المنظمة، كشف في وقت سابق من الشهر الجاري ان المنظمة ستنشر مبدئياً طائرتين مطلع تشرين الأول، وسيعقبهما المزيد لاحقاً. في تشيخيا، شكك فاتسلاف بارتوسكا، مندوب الطاقة لدى الاتحاد الأوروبي في صمود وقف النار شرق أوكرانيا، «لذا من الحماقة توقع أن تمضي نشاطات نقل الغاز عبر هذا البلد في شكل طبيعي خلال الشتاء». وزاد: «نرجح ألا يكون هناك غاز عبر أوكرانيا خلال الشتاء»، علماً أن روسيا قطعت إمدادات الغاز لأوكرانيا في حزيران (يونيو) الماضي بسبب خلاف على تسديد ديون إمدادات الغاز لكييف، فيما قلصت شركة «غازبروم» الروسية هذه السنة الشحنات إلى أوروبا عبر أوكرانيا إلى حد بعيد، واختارت مدَّ عملائها عبر وسائل بديلة.