قُتل 15 شخصاً على الأقل في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا في أعنف اشتباكات تشهدها المنطقة منذ بداية الهدنة. وقال مستشار الرئيس الأوكراني أمس الاثنين في كييف إن المعارك التي دارت في مطار دونيتسك أودت بحياة سبعة جنود وأصابت تسعة آخرين.. وتحدث الانفصاليون الموالون لروسيا عن سقوط خمسة مقاتلين في صفوفهم وإصابة ثمانية آخرين.. وتحدثت إدارة مدينة دونيتسك عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين. وجاء في بيان لمجلس المدينة أن الأوضاع في المنطقة متوترة.. وأضاف البيان أنه تم سماع إطلاق نار من أسلحة ثقيلة في كثير من الأحياء. يُذكر أن قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين اتفقوا في الخامس من أيلول - سبتمبر الجاري في مينسك عاصمة بيلاروس على الهدنة.. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها خرق وقف إطلاق النار بين الطرفين.. وبحسب بيانات انفصاليين، تم خرق وقف إطلاق النار أكثر من عشر مرات. وأضاف الانفصاليون أن منازل ومنشآت صناعية ومباني عامة تعرضت للتدمير.. وبحسب بياناتهم، أدت الاشتباكات إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة 18 آخرين في دونيتسك. في غضون ذلك تواجه إقامة منطقة عازلة على طول خط الجبهة في شرق أوكرانيا صعوبات أمس الاثنين بعد نهاية أسبوع تفاوض خلاله الجيش الأوكراني والمتمردون الموالون لروسيا على سحب قواتهم ومدفعيتهم، فيما تتواصل أعمال العنف.. وبعد أكثر من أسبوع على التوصل إلى اتفاق في مينسك بين الأطراف المتحاربة يمهد الطريق أمام هدنة دائمة، لا يزال السلام غير مضمون في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين اللتين شهدتا خمسة أشهر من المعارك التي أوقعت أكثر من 3200 قتيل وتسببت بنزوح أكثر من 600 ألف مدني.. فقد قتل تسعة جنود أوكرانيين وأصيب 27 في معارك جرت في الساعات ال24 الماضية في مواجهات مع متمردين موالين للروس، كما أعلن ناطق عسكري في كييف الاثنين. وقال الناطق أندريه ليسنكو خلال مؤتمر صحافي: «بالأمس حاول المتمردون مجدداً مهاجمة مطار دونيتسك» مضيفاً «أصيبت إحدى آليات النقل التابعة لنا، وسجلت خسائر بمظليينا». وقتل أيضاً ثلاثة مدنيين وأصيب خمسة آخرون بجروح الأحد في دونيتسك رغم وقف إطلاق النار المعلن بين الجانبين، حسبما أعلنت بلدية المدينة الاثنين.. وأضافت البلدية في بيان أن «الوضع كان متوتراً للغاية في المدينة صباح أمس الاثنين ويسمع إطلاق نار من أسلحة ثقيلة ورشقات نارية في عدة أحياء». وفيما لم يتناول الحوار بين كييف والانفصاليين بعد المستقبل السياسي لهاتين المنطقتين الحدوديتين مع روسيا، يصبح أفق التوصل إلى «تجميد» النزاع - إنهاء المعارك تدريجياً وإقامة منطقة خارجة عن سيطرة كييف - أكثر وضوحاً. وفي موازاة ذلك، شهدت مدينة خاركيف الكبرى التي لم تشهد تمرداً مسلحاً، توتراً مساء الأحد مع إزالة تمثال لينين، الأكبر الذي لا يزال قائماً في أوكرانيا، من قبل متظاهرين قوميين. وصباح الاثنين جرى تبادل لإطلاق النار بما فيه بالأسلحة الثقيلة في دونيتسك ما يهدد انسحاب قوات الجيش الأوكراني والمتمردين الموالين لروسيا.