تعرّضت دونيتسك، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا، لقصف مدفعي، اليوم (الأحد)، أصاب مستشفى للتوليد، فيما حذّرت البلدان الغربية روسيا من مغبة التدخل بحجة القيام بمهمة إنسانية في شرق أوكرانيا. ودمر انفجار زجاج مستشفى للتوليد بوسط المدينة. ولجأت الأمهات والمواليد الجدد إلى الطبقة السفلى حيث وُلد طفل بعد عمليات القصف، كما ذكرت مراسلة وكالة "فرانس برس". وقال عمدة دونيتسك "دمرت قذيفة منزلاً وقسماً من مستشفى ان 18 وأُصيبت امرأة بجروح" في منطقة كيفسكي شمال المدينة. وأعلن الجيش الأوكراني، صباح اليوم (الأحد)، أنه "أحكم الحصار" حول دونيتسك، وأطلق النار على قواعد المتمردين، وألحق بهم "خسائر فادحة". وقُتل ثلاثة جنود وأُصيب 27 خلال 24 ساعة، كما ذكر المتحدث العسكري أندرييه ليسينكو. وأقر رئيس الوزراء الانفصالي ألكسندر زاخارتشنكو، أمس (السبت)، ب"حصار" دونيتسك، وبأنها على شفير "كارثة إنسانية"، وأعرب عن استعداده للالتزام بوقف إطلاق للنار إذا ما أوقفت القوات الأوكرانية هجومها. ولمواجهة هذا الوضع الذي يتدهور بالنسبة إلى المدنيين الذين فرّ منهم حتى الآن 300 ألف إلى روسيا والمناطق الأوكرانية الأخرى، اقترحت موسكو القيام بمهمة إنسانية في شرق أوكرانيا لحماية السكان الذين يتحدثون اللغة الروسية. ورفضت البلدان الغربية رفضاً قاطعاً هذه الفكرة، واتهمت روسيا بتأجيج حركة التمرد في أوكرانيا، من خلال تزويدها بالأسلحة، معربة عن تخوفها من تدخل روسي بحجة القيام بمهمة إنسانية. واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني دايفيد كامرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل، في محادثات هاتفية منفصلة أن أي تدخل روسي في أوكرانيا سيكون "غير مبرر، وغير شرعي، وغير مقبول". ونفى الكرملين أي محاولة لدخول أوكرانيا. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تلقت اقتراحاً من جانب وزارة الخارجية الروسية لتنظيم قوافل إنسانية إلى أوكرانيا، لكنها أكدت أنها لم ترد عليه. وأعرب الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، بعد محادثات مع مسؤولي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن استعداده للموافقة على مهمة إنسانية في لوغانسك، العاصمة الإقليمية الأخرى، شرط أن تكون دولية وغير مسلحة، وتعبر المراكز الحدودية التي تسيطر عليها كييف.