حفل الموسم الرياضي الماضي بالعديد من الأحداث، التي لا يمكن أن تغيب عن ذهن المتابع الرياضي، ففي دوري المحترفين في موسمه الأول برزت ظاهرة اقتحام المشجعين لأرض الملعب، في استمرار للظاهرة التي تفشت خلال السنوات الأخيرة في الملاعب السعودية. وأول حادثة اقتحام للملاعب كانت لمشجع مباراة نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، التي جمعت فريقي النصر والاتحاد في 4 شباط (فبراير) 2009 على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض، وتأديته فاصلاً من الحركات والرقص، قبل أن يتمكن رجال الأمن من الإمساك به وتوقيفه واحالته للتحقيق، لكنه أكد أن دوافعه لاقتحام الملعب كانت حب الشهرة، وكسب التحدي مع زملائه في المدرج. والحادثة الأخرى كانت في مباراة «دربي العاصمة» بين الهلال والنصر في فبراير الماضي، عندما اقتحم أحد المشجعين أرضية الإستاد قبل بداية المباراة، ونجح في العودة من جديد إلى المدرجات، وسط مساعدة من الجماهير في محاولة لاخفائه، عندما ساعدوه في تغيير القميص الذي كان يلبسه، ما اسهم في تضليل رجال الأمن الذين كانوا يطاردونه، فيما كانت كاميرات التلفزيون تنتقل معه إلى المدرجات. أما الحادثة الثالثة التي وقعت في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، وهي الحادثة التي شهدت اقتحام مشجع مباراة الرائد والنصر في بريدة، والتوجه لمهاجم النصر سعد الحارثي لتقبيله ومصافحته، قبل أن ينجح رجال الأمن في القبض عليه، وتمت إحالة موضوعه إلى المحكمة الجزائية في بريدة، التي أصدرت حكماً بسجنه 3 أيام وجلده 10 جلدات، إلى جانب تعهده بعدم تكرار فعلته، التي أحدثت الفوضى في المباراة المنقولة. هذه الأحداث وغيرها تعطي انطباعاً غير جيد عن مستوى الوعي الجماهيري لهذا الدوري، خصوصاً مع الانفتاح الجماهيري والنقل التلفزيوني للأحداث الرياضية، إضافة إلى ما قد يسببه ذلك المقتحم من آثار سلبية على فريقه، عندما تتخذ لجنة الانضباط قراراً بحق فريقه، كمنع الجماهير من حضور المباريات في الملعب، أو فرض غرامة على ناديه، بسبب ما حصل على ملعبه ومن مشجعه غير الواعي، بل من الممكن أن يتطور الامر ليتم فرض قرارات صارمة ضد اتحاد الكرة للبلد الذي حصلت فيه هذه الظاهرة على المستوى الدولي.