أوضح رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع، أن «الهيئة» أصبحت مستقلة تماماً عن وزارة الثقافة والإعلام، فالعلاقة القائمة حالياً تكون مع وزير الثقافة والإعلام باعتباره رئيس مجلس الإدارة، إذ يعقد اجتماعاً كل أربعة أشهر يتم خلاله مناقشة المستجدات ووضع البرامج التي تسهم في النهوض ب«الهيئة»، مطالباً بضرورة عدم محاسبتها خلال العام الحالي، باعتباره عام التأسيس الذي تسعى من خلاله لتجاوز جبل من التراكمات خلال العقود الخمسة الماضية، مؤكداً وجود منهجية متكاملة لها تتسم بالمرونة المالية والإدارية. وقال الهزاع خلال «منتدى الإعلام الاقتصادي الخليجي 2013» في الدمام أمس إن المرحلة المقبلة لن تشهد، ما عرف في الماضي ب«غصب1» و«غصب2» من خلال الرؤية الاستراتيجية التي تسعى لتطبيقها في المرحلة المقبلة، مضيفاً أن الدولة خصصت 1.6 بليون ريال موازنة للعام الحالي، مشيراً إلى أن هذه الموازنة ليست ضخمة، خصوصاً أن لدى «الهيئة» طاقماً كبيراً من الكوادر البشرية يصل إلى 6300 موظف، وبالتالي فإن ثلث الموازنة على الرواتب الشهرية. وشدد على عدم وجود اتجاه لدى «الهيئة» لإغلاق القنوات الحالية، فالهدف الذي تسعى إليه يتمثل في تطوير هذه القنوات سواء من الناحية الفنية أو الإدارية وكذلك المحتوى، كاشفاً وجود طلبات بزيادة عدد القنوات للشباب والدراما، فيما تردنا طلبات بإغلاق بعض القنوات الأخرى. وأوضح أن هناك اتفاقاً مع القطاع الخاص لرعاية اثنين أو ثلاثة برامج في مقابل المساحة الإعلانية، مشيراً إلى أن بعض البرنامج يكلف بين 6 و 7 ملايين ريال سنوياً، مؤكداً سعي «الهيئة» لتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي في الفترة المقبلة. وكشف الهزاع عن «مفاوضات» تتم حالياً بين «الهيئة» وجهات متخصصة في التدريب داخل المملكة وخارجها، لتدريب الكوادر التلفزيونية والإذاعية في مجالات التصوير والإخراج والإعداد و«الجرافكس» والتقديم، معتبراً التدريب «من أهم المرتكزات الأربعة التي تعتني بها الهيئة حالياً، كونها حديثة عهد». وأوضح الهزاع في تصريح صحافي أدلى به خلال زيارته التفقدية أمس لمجمع تلفزيون الدمام، أن التدريب سيكون في منطقة الرياض وخارجها، متوقعاً أن «تبدأ الهيئة قريباً تطبيق التدريب كبند أساس للعاملين في الهيئة»، موضحاً أن «المُشاهد والشاشة هما من سيحكمان على المظهر الجديد للكوادر الفنية تحت مظلة الهيئة». وبرر عدم وجود برامج إنتاج محلية من مجمع تلفزيون الدمام، باعتباره من «التلفزيونات المساندة، وليس أساساً للبث». وقال: «نحن لا نتكلم عن عدد البرامج المنتجة بل عن جودة الإنتاج، وأن برنامجاً واحداً ينتج بجودة عالية أفضل من إنتاج برامج كثيرة دون المستوى». وامتدح عدداً من الشباب العاملين في المجمع، ووصفهم ب«الطموحين الذين ينتظرون فرصاً أكثر، تبرز مجال عملهم وإنتاجهم وإمكاناتهم الفنية»، متأملاً أن تكون لهم بصمة واضحة في مجال الإعلام المرئي من خلال التدريب.