دعا وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة من يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، في إثارة التنافر والفرقة والتشتت والخوض في أعراض الناس بالسب والقدح، للتوقف وأخذ الحيطة والحذر. وأضاف في كلمته التي ألقاها نيابة عنه عبدالرحمن الهزاع رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون خلال منتدى الإعلام الاقتصادي الخليجي 2013 الذي تنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع اتحاد غرف التعاون الخليجي، أن الكلمة أمانة تتطلب البعد عن سفاسف القول، مطالبا بضرورة توخي التركيز على الفضيلة والبعد عن ما يجلب الضرر، والحرص على ما يجلب المصلحة للمجتمعات البشرية، مشيرا إلى أن الإنسان أصبح بإمكانه عبر تطبيقات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي (توتير الفيس بوك اليوتيوب) إيجاد وسائل أخرى للتواصل أطلق عليها اصطلاح الإعلام الجديد، مطالبا بضرورة أن تكون العلامة تكاملية في عصر الإعلام الجديد والثورة الهائلة في تقنية المعلومات والاتصالات، وإن كان هناك من اختلاف غير مقصود فمن المؤمل أن يصب أولا وأخير في مصلحة المستهلك (المتلقي). وقال: «شهد عالمنا في العقدين الأخيرين من الألفية المنصرمة ظهورا متناميا لما اصطلح على تسميته بالعولمة وثورة المعلومات»، حيث أثبتت الأزمة أن الاقتصاد الخليجي يستند في قوته على ركائز متينة يعززها تطابق سياسي وثقافي واجتماعي بين دوله التي تجمعها اتفاقيات اقتصادية غايتها وهدفها رخاء ورفاهية واستقرار جميع المكونات الاجتماعية المنظوية تحت مظلته، مشيرا إلى أن متانة الاقتصاد المملكة أهله أن يكون عضوا في منتدى مجموعة العشرين الذي أسس 1999، وأعضاء هذا المنتدى العالمي مسؤولون عن أكثر من ثلثي التجارة العالمية و90 % من الناتج العالمي الخام. وفيما يتعلق بدور هيئة الإذاعة والتليفزيون أوضح أن الهيئة أصبحت مستقلة تماما عن وزارة الثقافة والإعلام، فالعلاقة القائمة حاليا تكون مع وزير الثقافة والإعلام باعتباره رئيسا لمجلس الإدارة، حيث يعقد اجتماعا كل 4 أشهر يتم خلاله مناقشة المستجدات ووضع البرامج التي تسهم في النهوض بالهيئة، مطالبا بضرورة عدم محاسبة الهيئة خلال العام الجاري، باعتباره عام التأسيس الذي تسعى من خلاله الهيئة لتجاوز جبل من التراكمات خلال العقود الخمسة الماضية، مؤكدا وجود منهجية متكاملة للهيئة تتسم بالمرونة المالية والإدارية. وقال: «إن المرحلة القادمة لن تشهد ما عرف في الماضي ب(غصب 1) و(غصب 2) من خلال الرؤية الاستراتيجية التي تسعى لتطبيقها في المرحلة القادمة»، مضيفا أن الدولة خصصت 1.6 مليار ريال كميزانية للعام الجاري، مشيرا إلى أن هذه الميزانية ليست ضخمة لا سيما وأن لدى الهيئة طاقم من الكوادر البشرية كبير يصل إلى 6300 موظف، وبالتالي فإن ثلث الميزانية على الرواتب الشهرية، مؤكدا عدم وجود اتجاه لدى الهيئة لإغلاق القنوات الحالية، فالهدف الذي تسعى إليه يتمثل في تطوير هذه القنوات سواء من الناحية الفنية أو الإدارية وكذلك المحتوى، كاشفا النقاب عن وجود طلبات بزيادة عدد القنوات سواء قنوات شبابية أو درامية، فيما ترد لدى الهيئة طلبات بإغلاق بعض القنوات الأخرى. وكشف النقاب عن اتفاق الهيئة مع القطاع الخاص لرعاية 2 3 برامج مقابل المساحة الإعلانية، خصوصا وأن البرنامج يكلف نحو 60 70 مليون سنويا، مؤكدا سعي الهيئة لتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي في الفترة المقبلة.