واصل الفتح تمسكه بصدارة ترتيب دوري «زين» بعد أن تغلب على ضيفه التعاون بهدفين في مقابل هدف في مستهل منافسات الجولة ال19، بينما خرج الشباب والرائد بالتعادل بهدفين لمثليهما، وتغلب الاتفاق على مضيفه الفيصلي بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، وتعادل نجران والوحدة بهدف لمثله. الفتح - التعاون انحصر الأداء في الدقائق الأولى في منتصف الميدان، مع أفضلية لأصحاب الدار بعض الشيء، وحاول محترف التعاون جيرتك بتسديدة قوية تصدى لها بصعوبة محمد شريفي (10)، قبل أن يرتكب خطأ فادحاً عندما فشل في التقاط الكرة، وسقطت أمام لاعب التعاون عبدالعزيز المقبالي، إلا أن المدافعين تدخلوا في الوقت المناسب وأبعدوا خطورتها. وأحكم الضيوف سيطرتهم على ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، وكاد جيرتك يفتتح التسجيل بتسديدة أخرى تمكّن من التصدي لها محمد شريفي، ورد الكونغولي دوريس سالمو برأسية اعتلت العارضة بقليل، وأهدر لاعب الضيوف عبدالعزيز المقبالي فرصة التسجيل عندما انفرد تماماً بحارس المرمى شريفي الذي تألق في إنقاذها، وقبل نهاية الحصة الأولى بدقيقتين نجح حمدان الحمدان في تسجيل هدف الفتح. وفي الشوط الثاني، حصل التعاون على ركلة جزاء (53)، سجل منها محمد الراشد هدف التعادل، وأنقذ فهد الثنيان مرماه من هدف محقق عندما تصدى لتسديدة كيموسيسكو، وواصل الفتح ضغطه المستمر وحصل من خلاله على ركلة جزاء سجل منها الكونغولي دوريس سالمو الهدف الثاني (65). وحاول التعاون التحرر من القيود الدفاعية، بحثاً عن هدف التعادل، إلا أن محمد الراشد فشل في تجاوز دفاعات أصحاب الدار. وفي المقابل طالب مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال لاعبيه التراجع إلى الخطوط الخلفية، للمحافظة على نتيجة التقدم، وكان له ما أراد عندما نجحت الدفاعات الفتحاوية التصدي لمحاولات الضيوف كافة، لتنتهي المباراة بفوز ثمين. الشباب - الرائد فرض الشباب أفضليته الميدانية، وبحث عن تسجيل هدف باكر، من خلال تنويع الهجمات يميناً ويساراً تارة، ومن العمق تارة أخرى، وكاد صالح القميزي أن يحرز هدف التقدم بعد أن سدّد كرة قوية أبعدها محمد خوجلي بكل براعة (2)، وواصل الشبابيون اندفاعهم الهجومي وسط تراجع لاعبي الرائد إلى الخطوط الخلفية، والأكتفاء بشنّ الهجمات المرتدة التي لم تشكل الخطورة الكافية على مرمى حسين شيعان. وكادت تسديدة محترف الرائد الكونغولي ديبا أن تعانق المرمى الشبابي لولا تألق شيعان عندما تصدى للكرة بكل براعة (21)، وحصل الشباب على ركلة جزاء (25) نفّذها ناصر الشمراني خارج الملعب، مهدراً فرصة تسجيل هدف التقدم. وتمكّن عصام الراقي من افتتاح التسجيل عبر تسديدة خارج المنطقة (39)، إلا أن فرحة الضيوف لم تدم طويلاً بعدما أدرك ناصر الشمراني التعادل في الدقيقة الأخيرة. وفي الشوط الثاني، اشتد الصراع بين الطرفين بحثاً عن هدف آخر، وتمكّن الضيوف من هزّ الشباك الشبابية مرة أخرى عن طريق فيصل درويش (57)، بعدها بحث الشباب عن العودة إلى نقطة البداية، وكان له ما أراد عن طريق مدافعه الكوري كواك تاي براسية جميلة (64). الفيصلي - الاتفاق لجأ الفريقان إلى جسّ النبض مع انطلاق الصافرة الأولى، إلا أن الاتفاق فرض سيطرته بعد مضي الربع الأول من المباراة، وأجبر أصحاب الدار على التراجع إلى خطوطهم الخلفية للتصدي لسيل الهجمات الاتفاقية، ونجح يحيى الشهري في إرسال تمريرة هائلة لزامل السليم، لم يجد معها الأخير صعوبة في إيداعها المرمى كهدف أول. وأضاع السليم فرصة تعزيز تقدم فريقه، عندما تحصّل على كرة في مواجهة حارس المرمى تيسير النتيف، إلا أن الأخير تألق في حماية مرماه من هدف محقق، وقبل صافرة نهاية الحصة الأولى تمكن بدر الخراشي من إدراك التعادل لفريقه. تحسن الأداء الفني للفريقين في الشوط الثاني، وارتفعت وتيرة الصراع، وأنقذ تيسير النتيف فريقه من رأسية علي زقعان (50)، قبل أن يتمكن إسماعيل العجمي من تسجيل هدف التقدم للفيصلي (54)، إلا أن الاتفاق أعاد ترتيب أوراقه من جديد، وتعملق حارس الفيصلي النتيف في التصدي لكرة زامل السليم (56)، إلا أن علي الزبيدي وفق في تسجيل هدف التعادل (68)، وزاد الاتفاق من ضغطه الهجومي، ولاحت أمام لاعبيه العديد من الفرص السهلة التي لم تستثمر بالشكل السليم، إلا أن المهاجم يوسف السالم وضع حداً للفرص المهدرة، عندما سجل الهدف الثالث (70).