أنقذ مهاجم النصر ريان بلال فريقه من الخروج خاسراً أمام الفيصلي حينما أدرك له هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي انتهت بهدف لمثله، ليتعثر النصر مجدداً، بينما نجح الفتح في مواصلة حصد النقاط حينما تفوق على الرائد بهدفين من دون مقابل. النصر - الفيصلي أحرج الفيصلي أصحاب الأرض كثيراً، ولم يشهد الشوط الأول كرات خطرة سوى من بعض الفرص القليلة، أهمها تسديدة لاعب وسط النصر عبدالرحمن القحطاني من خارج منطقة الجزاء في أحضان الحارس تيسير آل نتيف، الذي نجح في الذود عن مرماه. وتحسّن أداء الفريقين في الشوط الثاني، وبادر الفيصلي بالهجوم، واستطاع مدافعه عقيل بالغيث هز الشباك النصراوية عندما استثمر ركلة الزاوية التي نفّذها السوري وائل عيان عرضية وضعها في المرمى هدفاً أول، بعد أن أخطأ العنزي في الخروج في التوقيت المناسب (63)، وعلى رغم الهدف إلا أن النصر لم يرتقِ بمستواه الفني وظلّ على أدائه المتواضع وسط أخطاء كثيرة في وسط الملعب في التمريرات وإيصال الكرة للمهاجمين، ونجح لاعبو الفيصلي في الذود عن مرماهم من خلال تماسك خطوطهم وتراجعهم لمناطقهم الخلفية، ووقف القائم الأيسر لمرمى النتيف لرأسية السهلاوي كأخطر الكرات النصراوية، وحاول مدرب النصر الكولومبي ماتورانا تعزيز خطوطه بإشراك الزيلعي وريان بلال، قبل أن يضطر إلى إجراء تبديل بخروج الحارس المصاب العنزي ودخول راضي. وشهد ربع الساعة الأخير تحسّناً في الأداء النصراوي وهجوماً مكثفاً على مرمى الضيوف، فيما اعتمد الفيصلي على الكرات المرتدة بغية خطف هدف ثانٍ والاستفادة من تقدّم النصر، وتصدى مدافع الفيصلي لتسديدة البديل ريان بلال من داخل منطقة الجزاء كأخطر الكرات (72)، وكاد موسى الشمري أن يخطف هدفاً ثانياً للفيصلي، إلا أنه لم يستفد من الخروج الخاطئ لراضي (75)، ونجح النصر في إدراك التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة عن طريق ريان بلال، الذي ارتقى لعرضية الزيلعي ووضعها في المرمى، وسط مطالبات من لاعبي الفيصلي بعدم احتساب الهدف لملامسة الكرة ذراعه، وكثّف النصر في الدقائق الأخيرة من هجومه، إلا أن المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي. الرائد - الفتح جاءت البداية فتحاوية خالصة بمحاولات متواصلة لبلوغ شباك الفريق المضيف، ومع الضغط المستمر نال الضيوف مبتغاهم بتسجيلهم الهدف الأول عن طريق هداف الفريق ربيع سفياني (13). وسعى الرائد بعد ذلك لتعديل النتيجة ولم تفلح محاولاته أمام التكتيك الدفاعي الذي نجح في تطبيقه لاعبو الفتح للمحافظة على تقدمهم ولم يصلوا لشباك محمد شريفي الذي بدا سداً منيعاً أمام كرات أصحاب الأرض، لينتهي الشوط الأول بتقدم فتحاوي بهدف من دون مقابل. ومع بداية شوط المباراة الثاني اتضحت نية لاعبي الرائد في تعديل النتيجة عن طريق الكرات الطويلة، وأثمرت تلك البداية القوية عن إدراك هدف التعديل برأسية للمهاجم وليد الجيزاني (54). اتجهت المباراة بعد ذلك إلى طريق التحفظ من الطرفين، ولم يجد مهاجمو كل من الضيوف وأهل الدار الدروب المؤدية للشباك، عدا كونغولي الفتح دوريس سالومو الذي اقتنص الهدف الثاني لفريقه مستثمراً خطأ دفاعياً للرائد (82).