أفادت صحيفة «دايلي ستار» أمس، بأن متطرفين إسلاميين ولدوا في بريطانيا يخططون لشن عملية انتحارية تستهدف نجل ولي العهد البريطاني الأمير هاري خلال خدمته كطيار مروحية في أفغانستان. وأشارت الصحيفة الى ان المئات من الشبان البريطانيين المسلمين يتركون عائلاتهم في المملكة المتحدة للتدرب مع حركة «طالبان» في افغانستان، حيث نجا قبل ايام من هجوم ضخم شنه 19 من مسلحي الحركة مزوَّدين قذائف صاروخية ومدافع هاون وبنادق آلية على موقع خدمته في قاعدة «باستيون» العسكرية بولاية هلمند (جنوب)، ما اسفر عن مقتل جنديين اميركيين. وكشفت الصحيفة أن جنوداً بريطانيين في القاعدة سمعوا مهاجمين يتحدثون باللغة الإنكليزية، وان طائرات استطلاع تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني التقطت إشارات لاسلكية لمقاتلي «طالبان» تحدث أصحابها بلهجات مقاطعتي يوركشاير وميدلاندز البريطانيتين. ونسبت الى قاري يوسف أحمدي، الناطق باسم «طالبان» قوله إن «آلافاً من مقاتلينا مستعدين للتضحية بأرواحهم لقتل الأمير، وهم قدموا من انحاء العالم، وبعضهم من إنكلترا وباكستان». واضاف: «سيتخلى هؤلاء المقاتلون عن حياتهم كي يعرف العالم غضبنا، وأن الغزاة البريطانيين والأميركيين ليسوا موضع ترحيب في افغانستان ويجب ان يغادروها». وكان الأمير هاري خدم أسابيع مع القوات البريطانية في جنوبافغانستان عام 2008. وجرى سحبه من هناك بسرعة بعد كشف وجوده في هلمند. الى ذلك، اظهر استطلاع جديد للرأي اجرته مؤسسة «سورفيشن» لحساب صحيفة «ديلي ميرور»، ان غالبية البريطانيين تؤيد سحب قواتهم من افغانستان فوراً، ويعتبرون الحرب ضد حركة «طالبان» هدراً للأرواح. وأوضح الاستطلاع ان 4 من كل 5 بريطانيين يعتقدون بأن الحرب ضد «طالبان» لا تستحق بلايين الجنيهات الإسترلينية التي أنفقت عليها منذ اندلاع الأزمة قبل 11 سنة. واورد ان 52 في المئة من البريطانيين يريدون أن يلغي رئيس وزراء بلادهم ديفيد كامرون الموعد النهائي الذي حدده لسحب القوات البريطانية من أفغانستان عام 2015، ويعيدها فوراً، كما يخشى 30 في المئة منهم إمكان استغلال «الإرهابيين» قرار كاميرون إبقاء القوات البريطانية في افغانستان حتى عام 2015 لقتل المزيد منهم. ورأى 46 في المئة من المستفتين ان افغانستان ستغرق مجدداً في حال من الفوضى الخارجة على القانون من دون القوات الغربية. واعتبر 25 في المئة منهم ان الحركة ستعاود احتكار السلطة. وينتشر في افغانستان حوالى 9500 جندي بريطاني معظمهم في هلمند، قُتل منهم 432 جندياً منذ غزو البلاد نهاية عام 2001. ميدانياً، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل 28 من مسلحي «طالبان» واعتقال 54 آخرين في 9 عمليات مشتركة نفذتها القوات الحكومية مع نظيرتها الأجنبية خلال الساعات ال24 الأخيرة بولايات ننغرهار وبقلان وقندهار وزابول ووردك وغزني وغور وهلمند ونمروز. وفي باكستان، جرح 5 أشخاص بينهم 3 رجال أمن في انفجار استهدف آلية للشرطة كانت تنقل سجناء في ولاية نوشار (شمال غرب).