حسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التوقعات حول حقيقة تمديد أو إلغاء برنامج الابتعاث الخارجي بإصداره أمراً ملكياً يقضي بتمديد البرنامج لفترة ثالثة تبدأ من نهاية العام المالي 1435/1436 لمدة خمسة أعوام، ليكون هذا التمديد هو الثالث بعد أن صدر أمر ملكي بتمديد البرنامج لمرحلة ثانية بدءاً من نهاية العام المالي 1431/1432ه بعد مقاربة المرحلة الأولى على الانتهاء، وهي المرحلة التي شكلت بداية إطلاق البرنامج بأمر ملكي في العام المالي 1426ه. وكان عدد المبتعثين السعوديين الموجودين في 26 دولة بلغ - بحسب إحصاءات وزارة التعليم العالي الرسمية في نيسان (أبريل) 2012 - أكثر من 143 ألف طالب وطالبة، أضيف إليهم قرابة 8 آلاف مبتعث جديد في المرحلة الثامنة من البرنامج، ليكون عدد المبتعثين التقريبي 151 ألفاً، 30 في المئة منهم إناث. ويدرس أكثر من 75 ألف مبتعث ومبتعثة في الولاياتالمتحدة الأميركية، بينما يقترب عدد الدارسين في كندا من 18 ألف طالب وطالبة، ويتساوى هذا العدد مع عدد الدارسين في المملكة المتحدة أيضاً، لتشكل نسبة المبتعثين الدارسين في دول أميركا وكندا والمملكة المتحدة 66 في المئة من إجمالي المبتعثين، بينما تتوزع النسبة المتبقية على 23 دولة في مختلف أنحاء العالم. وبلغ عدد الخريجين من برنامج الابتعاث في مراحله المختلفة 47 ألف مبتعث ومبتعثة بحسب الإحصاء الرسمي لوزارة التعليم العالي. إلى ذلك، كشفت إحصاءات رسمية رصدتها وزارة التعليم العالي للعام 2012 عن أن 15 في المئة من إجمالي المبتعثين السعوديين في جميع دول العالم يدرسون الطب، فيما يدرس 14 في المئة منهم علوم الحاسب والتقنية، و10 في المئة يدرسون الهندسة، و26 في المئة يدرسون في تخصصات إدارية ومالية واقتصادية.