في سؤالنا للقسيسة الألمانية حول تحاور علماء المملكة في «فيينا» مع علماء الأديان الأخرى، ماذا تقولين لهم؟ تجيبنا بإجابة لافتة للنظر، وتقول: «أقول لهم أن يختاروا النظارة الصحيحة لقراءة القرآن، إنني أعرف القرآن جيداً. ولا أجد فيه أي شيء يقول إن النساء أقل قدراً من الرجال، الله خلق الرجل والمرأة، لذلك لا يوجد أي مبرر ألا يأخذ كل منهما مكانه في المجتمع، كما أرى أن القرآن يطالب أتباعه بأن ينظروا إلى المسيحيين كأهل كتاب وأصحاب عقيدة، وإنني على يقين بأن كل السلبيات التي تقال على المسيحيين واليهود ليست من أصل الإسلام بل ألحقت به في وقت متأخر». وفي المقابل، لها رؤية خاصة حول بابا الفاتيكان فحواها «أنا شخصياً، لا أجد مبرراً لوجود البابا، وأتمنى أن يدرك ما هو موجود في الكتاب المقدس، لأنني أشعر دوماً أنه يحرص على المؤسسة الكنسية أكثر من حرصه على الإنسان. على رغم أن الأساس هو علاقة الإنسان مع ربه وليس مع الكنيسة، أجد أن كل ما يصدر عن الفاتيكان أو عن البابا يكون مثار خلاف، بسبب تركيزه على الكنيسة ومكانتها ومنصب الباباوية. أتمنى أن يهتموا بجوهر العقيدة أكثر من المناصب». وتضيف: «بصراحة، أجد أن البعض يعطي البابا أهمية أكثر مما ينبغي، أعتقد أنه يقول أشياء كثيرة لا تتصف بالكياسة، ولا أتفق معه فيها، وهو في المقام الأول أستاذ جامعي، ويفتقد القدرة على مخاطبة مشاعر الناس وأحاسيسهم».