اتهم نجم برشلونة وانتر ميلان السابق وانجي ماخاشكالا الروسي حالياً صامويل إيتو الاتحاد الكاميروني لكرة القدم بمحاولة قتله، مؤكداً أنه استعان بحماية شخصية من أجل ضمان سلامته. ودخل إيتو (31 عاماً) الذي يحاول الوصول إلى كامل جهوزيته قبل مباراة ماخاشكالا مع هانوفر الألماني الخميس المقبل في الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، في معركة مع الاتحاد الكاميروني لكرة القدم بعد أن اتهم الأخير بالفساد نتيجة رفضه دفع الأموال المستحقة عليه للاعبي المنتخب. واشار إيتو في تصريح لمجلة "جي واندا" الكاميرونية أنه استعان بحماية شخصية من أجل ضمان سلامته من التهديد الذي يواجهه من قبل السلطات الكروية "غير الكفوءة والفاسدة" في بلاده. وتابع إيتو الذي توج بلقب أفضل لاعب في القارة الأفريقية أربع مرات: "إن قادة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم يريدون الاعتداء على حياتي، يريدون قتلي. أعيش مع مجموعة من العسكريين وأحدهم ينام أمام باب منزلي. لا أقوم بهذا الأمر من أجل الوجاهة بل من أجل سلامتي الخاصة". وواصل: "لقد اختلس الاتحاد بما فيه الكفاية من الأموال. غنهم غير مهتمين بإدارة كرة القدم من أجل المصلحة العامة، بل كل ما يهمهم هو البعثات الوهمية، السفر في الدرجة الاولى وحسابات مصرفية في أوروبا لا يمكن تعقبها". ولم يرد الاتحاد الكاميروني على اتهامات إيتو حتى الآن، لكن سبق له أن اتهم اللاعب بأنه يحاول تشويه سمعة الكاميرون. ويعد إيتو، أكثر اللاعبين الأفارقة فوزاً بالألقاب في القارة الأوروبية، وأعلن سابقاً اعتزاله اللعب دولياً بسبب عقوبة الإيقاف التي صدرت بحقه ل15 شهراً، ثم ل8 أشهر بعد تخفيضها، لتحريضه زملائه على عدم السفر إلى الجزائر لخوض مباراة ودية في تشرين الأول/اكتوبر 2011. وجاءت عودة إيتو إلى المنتخب بتشجيع من رئيس البلاد بول بيا، وذلك رغم أن علاقته بالمسؤولين في بلاده كانت متوترة خصوصاً في موضوع المكافآت المالية، وقد حمل مسؤولية الاضراب الذي ساهم في إلغاء مباراة الجزائر الودية. وادعى إيتو ورفاقه أنهم لم يقبضوا الأموال المترتبة لهم بعد خوض دورة ودية فاحجموا عن خوض مباراة الجزائر التي طالبت بدورها بمبلغ مليون دولار كعطل وضرر عن إلغائها. وأثار ايقاف غيتو 15 مباراة موجة غضب عارمة في الشارع الكاميروني.