وقف مراسل «العربية» في روما رفعت النجار ليقدم تقريره الموجز عن مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وكانت الحماسة تبدو عليه لبرمجة فيلم «المسافر» للمخرج المصري أحمد ماهر في المسابقة الرسمية، والابتهاج لعودة النجم عمر الشريف إلى السينما بعد غياب أكثر من 16 عاماً، ومن هذه البوابة السينمائية العريقة بالذات. بالطبع لم يخف النجار حبوره وهو يستضيف أحمد ماهر ليتحدث عن مشاركته في المهرجان حتى أنه شدّه إلى جانبه بقوة، وهو ينهي فقرته الأخيرة من تقريره المقتضب، ماراً مرور الكرام على فيلم «احكي يا شهرزاد» للمخرج يسري نصرالله بقوله: «ويشارك فيلم منى زكي في المهرجان من خارج المسابقة الرسمية». الغريب أن يسري نصرالله مخرج سينمائي يشار له بالبنان، ويملك في جعبته قائمة من الأفلام الروائية الطويلة، ومعروف للجميع أنه هو من يقف خلف أفلامه كلها، ما يدعونا الى السؤال عن مستوى بعض التقارير الصحافية المتعلقة بالسينما ومدى مشروعية نسب الفيلم إلى النجم أو النجمة، وإهمال المخرج الذي يقف وراء المشروع من ألفه إلى يائه. وهذا بدوره يؤكد أنه آن الأوان بالفعل للتوقف عن نسب الفيلم إلى المشاركين فيه، من هنا لا بد من تصحيح الطريقة التي تُنقل فيها الأخبار السريعة المتعلقة بهذا الفيلم أو ذاك، وتمكين المشاهد عموماً من تلقي المعلومات كاملة وصحيحة وغير مجتزأة من أي سياق كان... كأن يقوم المراسل الذي اختار المرور عابراً على فيلم «احكي يا شهرزاد» بذكر اسم مخرجه، مقروناً بأسماء ممثليه، لا أن يكتفي من باب المزاج الانتقائي بذكر الفيلم منسوباً إلى ممثلته الرئيسة، وهو مزاج يجيء في أحيان كثيرة من باب الإلغاء الذي يهدف إلى استفزاز صاحب الفيلم. في المهرجان الدولي للفيلم العربي في وهران وقفت النجمة المصرية الهام شاهين لتصحح لرئيس المهرجان قوله عن «دكان شحاتة» أنه فيلم هيفاء وهبي بقولها «دكان شحاتة» هو فيلم خالد يوسف وعمرو سعد، وليس فيلم هيفاء وهبي». بالطبع هو فيلم خالد يوسف، وهذا بديهي، وقد آن الأوان لكل من يتعاطى الشأن السينمائي أن ينقل المعلومة الصحيحة عن الفيلم وصاحبه أو صاحبته. وحبذا لو يحذو فنانون حذو الهام شاهين فيعيدون الاعتبار الى السينمائيين، بعدما سرق التلفزيون حقهم.