استخدمت قوات الدرك الاردنية أمس الغاز المسيل للدموع في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال المملكة لتفريق لاجئين اثاروا الشغب اثناء توزيع مساعدات انسانية، ما ادى الى اصابة دركي اردني. وقال انمار الحمود المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الاردن لوكالة «فرانس برس»: ان «المخيم شهد صباح الاحد اعمال شغب اثناء توزيع مساعدات انسانية من قبل منظمة اغاثة نروجية». وأضاف ان «اكثر من 200 لاجئ حاولوا الاعتداء على مستودع المنظمة ما حدا بقوات الدرك الى التدخل واستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم». ووفق الحمود، أدى الحادث الذي استمر نصف ساعة الى «اصابة دركي اردني». وشهد مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية، ويستقبل حوالى 90 الف لاجئ سوري، اعمال شغب خلال الاشهر الماضية سواء احتجاجاً على «سوء الاوضاع داخل المخيم» او خلال توزيع مساعدات انسانية. وكان آخرها الاحد الماضي وأدى الى اصابة لاجئ سوري. ويقول الاردن الذي يتقاسم مع سورية حدوداً مشتركة يزيد طولها على 370 كيلومتراً، انه يستضيف اكثر من 300 الف لاجئ سوري، بينهم 206630 مسجلين لدى مفوضية اللاجئين او هم في طور التسجيل. وأكد مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاحد ان 5156 سورياً لجأوا الى الاردن خلال الايام الثلاثة الماضية. وأعلنت الاممالمتحدة في كانون الاول (ديسمبر) انها تتوقع ان يبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في البلدان الاربعة المجاورة لسورية (الاردن ولبنان والعراق وتركيا) 1.1 مليون بحلول حزيران (يونيو) اذا لم يتوقف النزاع.