أقام الصينيون احتفالات صاخبة أول من أمس، ابتهاجاً بحلول «عام الأفعى» وفق تقويمهم، فضجّت الشوارع بهدير الألعاب النارية التي يعتقدون أنها تجلب الحظ، وتبعد الشرّ وتستجلب الثروة التي تأتي إلى أعتاب أبواب المحتفلين. وتحدى سكّان بكين البرد القارس، وطفقوا يطلقون الأسهم النارية ذات الألوان المبهرة التي خلّفت سحُباً كثيفة في الهواء، فيما اصطبغت السماء بالأحمر، على رغم مناشدة السلطات المواطنين تقنين إطلاق المفرقعات للحدّ من التلوث الذي بلغ مستوى مروعاً في العاصمة. وشهدت شنغهاي، العاصمة التجارية للصين، مهرجانات مماثلة، على رغم تراجع نشاطات الأعمال بسبب الأزمة المالية العالمية. ويعتقد أن المولودين في عام الأفعى، يتمتعون بشخصية تعشق التفكير ومراعاة الموضة، إلا أنها قد تكون معقّدة. وتشتهر السنة القمرية الجديدة في الصين بأضخم هجرة سنوية على وجه الأرض، إذ تكتظ القطارات والحافلات والطائرات والقوارب بمئات الملايين من العمال الصينيين المهاجرين الراغبين في قضاء العطلة بين أهلهم وذويهم. وتشير وسائل الإعلام الرسمية إلى أن نحو نصف سكان بكين، وعددهم 20 مليون نسمة، غادروا المدينة.