استقبل العام الجديد 2013 بزهوته في أنحاء العالم، حيث تدفق ملايين المحتفلين إلى ميناء سيدني وساحة احتفال حاشد في برلين وعجلة لندن لإطلاق الألعاب النارية، بينما آثر آخرون قضاء ليلة هادئة وهم يرتدون ثيابًا فضفاضة أو يتناولون وجبات عشاء شهية. وشهد ميدان تايمز سكوير في نيويورك الاحتفال التَّقْليدي بسقوط الكرة الضخمة الذي يرمز إلى العد التنازلي لليلة رأس السنة الجديدة. وفي برلين، تشابك عشرات الآلاف من المحتفلين بأذرعهم في الشوارع المكتظة في مسعى لتسجيل رقم قياسي عالمي لأكبر عرض راقص على ألحان أغنية «جانجام ستايل» الشهيرة لمغني الراب الكوري الجنوبي ساي، وتراقص المحتفلون على إيقاع العدِّ التنازلي للعام الجديد. وتدفق ما يقدر بنحو مليون شخص إلى احتفال برلين الذي يعرف باسم «ميل الاحتفال» حيث أدَّت فرقة «بت شوب بويز» عروضًا غنائيةً بينما أطلقت الألعاب النارية في الهواء على مدار 11 دقيقة. واكتظت الشوارع المؤدية إلى بوابة براندنبورج بالمشاركين في الاحتفالات، لدرجة بات معها من المستحيل المرور فيها حتَّى في الساعات التي سبقت الاحتفالات. وبدا إطلاق ستة آلاف من صواريخ الألعاب النارية في منتصف اللَّيل أحدثت أصواتاً مُدوِّية ونشرت ألوانًا زاهية. واحتشد ما يزيد على مليون محتفل في ميناء سيدني لاستقبال العام الجديد بعرض شهير للألعاب النارية يطلق شرارة احتفالات ليلة رأس السنة باتجاه الغرب في جميع أنحاء العالم، وشهد زوار أكبر مدن أستراليا انطلاق أكثر من 100 ألف فرقعة من سبعة أطنان من الألعاب النارية أعدت على الجسر وعلى القوارب الراسية على أرصفة الميناء. وقادت نجمة موسيقى البوب كايلي مينوج العدّ التنازلي أمام حشد قال عنه المنظمون: إنه سيتفوق على عدد هؤلاء المتوقع مشاركتهم في احتفال رأس السنة الجديدة في لندنوبرلين. وفي الفلبين، رفعت درجة الاستعداد في المستشفيات في الوقت الذي ناشدت فيه السلطات المواطنين تجنب الاحتفال المعتاد بإطلاق الألعاب النارية والأعيرة النارية في الهواء. وفي اليابان لجأ الكثيرون إلى ممارسة الشعائر الدينيَّة في الوقت الذي انزلقت فيه البلاد إلى الركود في عام 2012 حيث بدا النَّاس في التدفُّق على المزارات الدينيَّة للدعاء من أجل أن ينعموا بالرَّخَاء والصحة الجيدة. وتسببت حملة أمنيَّة بالعاصمة الفرنسية باريس في الحدّ من الاحتفالات، التي حدّ منها بالفعل حظر تفرضه المدينة على استعمال الألعاب النارية الشخصيَّة، ولم يشهد هذا العام أيْضًا الاحتفالات الصاخبة التي تنظمها المدينة بالألعاب النارية عند برج ايفل، غير أن المعالم الشهيرة في مدينة النور، مثل الشانزليزيه وقوس النصر وضفاف نهر السين، اكتظت بسكان باريس. وفي نيودلهي، ألغيت الاحتفالات حدادًا على روح الفتاة الهندية 23 عامًا التي تعرَّضت للاغتصاب الجماعي والقتل في المدينة، وألغت بعض النوادي احتفالات العام الجديد، بما فيها نادي «جيمخانا» الذي أنشئ قبل 99 عامًا في نيودلهي، الذي اعتاد أن يقدم عرضًا مباشرًا لأحد نجوم بوليوود، بحسب ما أفاد المدير التنفيذي للنادي أوب مالهوترا. كما ألغى فندق «أشوك» المملوك للدولة، وهو من معالم نيودلهي، حفل العام الجديد، وسجّل العديد من الفنادق أيْضًا تراجعًا في الحجوزات.