اعتبرت طهران أمس، أن تشديد واشنطن عقوباتها هدفه «إثارة مشكلات داخلية»، قبل انتخابات الرئاسة المقررة الصيف المقبل، فيما أظهر استطلاع رأي أن غالبية الإيرانيين يحمّلون الولاياتالمتحدة مسؤولية العقوبات، لا النظام في بلادهم. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست: «تكثّف أميركا ضغوطها حتى تنظيم انتخابات الرئاسة في ايران، لتحقّق أهدافها من خلال إثارة مشكلات داخلية وتوتر وأزمة وزعزعة استقرار البلاد، وإحداث هوة بين الشعب والحكومة». في غضون ذلك، أظهر استطلاع رأي أعدّه معهد «غالوب» الأميركي عبر الهاتف مع ألف إيراني، أن 56 في المئة منهم يقرّون بأن العقوبات «تضرّ كثيراً» بهم، في مقابل 29 في المئة اعتبروا أنها تضرّ «إلى حد ما»، و10 في المئة رأوا أن لا ضرر لها «إطلاقاً». وبيّن الاستطلاع أن العقوبات «تضرّ كثيراً» بالمستوى المعيشي ل48 في المئة من الإيرانيين، و «إلى حد ما» لدى 35 في المئة، في مقابل 14 في المئة نفوا «إطلاقاً» أي تأثير لها. وحمّل 47 في المئة من المستطلعين، الولاياتالمتحدة «مسؤولية كبرى» في العقوبات، في مقابل 10 في المئة لاموا الحكومة الإيرانية. وعلى رغم المشكلات التي تثيرها العقوبات، أشار الاستطلاع إلى أن 63 في المئة من الإيرانيين يؤيدون البرنامج النووي، في مقابل 17 في المئة رأوا العكس، و19 في المئة لم يفصحوا عن رأيهم. في براتيسلافا، أعلنت وزارة الخارجية أن طهران أطلقت السلوفاكي ماتي فالوش الذي كانت اعتقلته، لاتهامه بالتجسس للولايات المتحدة. فالوش الذي عاد إلى بلاده، أكد أنه «ليس جاسوساً». إلى ذلك، دافعت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا كيرشنر عن اتفاق أبرمته بلادها مع إيران، لتشكيل «لجنة حقيقة» تحقّق في تفجير مركز يهودي في بوينس آيرس عام 1994، ما أسفر عن 85 قتيلاً. وقالت: «أريد تفادي ألم عائلات الضحايا، والعار الذي لحق بالبلاد، من خلال التوصل إلى مسار يخرجنا من المأزق. مذكرة التفاهم التي أبرمناها هي خطوة على طريق تسوية قضية أصيبت بشلل طيلة 19 سنة، والحوار جزء من السياسة الخارجية للأرجنتين». على صعيد آخر، أوردت صحيفة «انتخاب» الإيرانية أن مهدي، نجل الرئيس محمود أحمدي نجاد، شبّه والده بالإمام علي، ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني بمعاوية. وأضاف: «بعد مئة سنة، سيحيي الناس ذكرى نجاد».