ارتفع سعر النفط فوق 117 دولاراً للبرميل أمس إذ يترقب المتعاملون تصريحات من «البنك المركزي» الأوروبي قد تؤكد تكهنات بأن اقتصاد المنطقة بصدد تجاوز مرحلة صعبة. وارتفع «برنت» بشكل مطّرد على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية إذ دعمت بيانات إقتصادية إيجابية في اقتصادات رئيسية، توقعات إستهلاك النفط بينما أثارت التوترات في منطقة الشرق الأوسط مخاوف في شأن الإمدادات، ما دعم الأسعار أيضاً. وزادت العقود الآجلة لخام «برنت» تسليم آذار (مارس) 55 سنتاً إلى 117.28 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ منتصف أيلول (سبتمبر). وكسب الخام الأميركي 15 سنتاً مسجلاً 96.77 دولار للبرميل. ويترقب المستثمرون آراء رئيس المصرف المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، في اقتصاد المنطقة بعد إجتماع للجنة السياسة النقدية في المصرف. وكان «برنت» سجل مكاسب على مدى ثلاثة أسابيع متتالية إذ أشارت بيانات إيجابية إلى أن الاقتصاد العالمي آخذ في التحسن، ما ينبئ بزيادة الطلب على الوقود في حين أدت التوترات في الشرق الأوسط إلى إثارة مخاوف في شأن الإمدادات ومن ثم دعم الأسعار. في شأن متصل، أظهرت بيانات من «إدارة معلومات الطاقة» الأميركية أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام زاد الأسبوع الماضي مع إنخفاض معدلات التكرير. وتفاوت المخزون من منتجات التكرير خلال الأسبوع المنتهي في الأول من شباط (فبراير) إذ سجل مخزون البنزين زيادة بينما تراجعت منتجات التقطير. وأوضحت الإدارة في تقرير أسبوعي أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام انخفض 2.62 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة بتوفعات المحللين في استطلاع بزيادة قدرها 2.8 مليون برميل. وانخفضت معدلات التشغيل في مصافي التكرير 0.8 نقطة مئوية إلى 84.2 في المئة من طاقتها الإنتاجية. وأظهر التقرير أن مخزون البنزين زاد 1.74 مليون برميل مقارنة بتوقعات المحللين بأن يبقى من دون تغير. وزاد متوسط الطلب عليه في أربعة أسابيع 4.7 في المئة قياساً اليه قبل سنة. وهبط مخزون منتجات التقطير التي تشمل زيت التدفئة والديزل 1.04 مليون برميل، متوافقة مع توقعات المحللين بهبوط قدره مليون برميل. وهبطت واردات النفط الأميركية الصافية 499 ألف برميل يومياً إلى 7.53 مليون برميل. وانخفضت واردات منتجات التكرير 374 ألف برميل يومياً إلى 1.76 مليون برميل يومياً.