«حبٌّ بلا حدود» هو العنوان الذي تحمله الدورة الخامسة من «أماسي شعر العشق العربي- بلجيكا» التي ينظمها مركز «موسم» للفنون. ويشارك في الأمسية ثلاثة شعراء هم السورية هالا محمد والمغربي طه عدنان والبلجيكي كون ستاساينس. الشاعرة والمخرجة التسجيلية السورية هالا محمد، وبرغم ظروف الحرب والثورة التي يعيشها وطنها، تنتقي من دواوينها السبعة قصائد عاشقة. قصائد حديثة تقدم من خلالها صاحبة «قليل من الحياة» و»كأنني أدق بابي» رؤية شعرية معاصرة يتجاور فيها الذهني والنفسي، وتقترح حساسية شعرية أنثوية تحوّل صقيع المشاعر ولهيبها إلى دفء في القصائد. قصائدها مقطوعات تعزف على أوتار الحب والخوف والقلق والألم والحسرة والذاكرة. وتهدي الشاعرة قصائد الحبّ هذه، كما تقول «إلى كل العشاق على الأرض من كلّ الأجيال... وبخاصة العشاق السوريين الذين قضوا في سجون النظام السوري وهم يدافعون عن مساحات حرة للحبّ متحررة من الديكتاتورية لكي يحيا الحبّ بحريّة وينعم المواطن بالعدالة في بلد التعايش السلمي والمحبّة سورية. قصائد الحبّ ضدّ القتل مع حقّ الإنسان في الحبّ والحياة. إذ لا حبّ من دون عدالةٍ وحرّية». ويقول الشاعر طه عدنان «الحرب لا تلغي الحبّ بل تكثفه... مثلما الثورة. فقد زاوجت أسماء شعرية سامقة عبر تاريخ الأدب بين الحب والثورة من أمثال لوركا ونيرودا وناظم حكمت وأبي القاسم الشابي ومحمود درويش» . يشارك عدنان في الأمسيات التي دأب على تنسيقها في إطار الاحتفالات الشعبية بعيد العشاق والمحبّين، ويقرأ قصائد جديدة وغير منشورة تتقرّى أبجديات العشق الحسية بشفافية معاصرة متخفّفة من كلّ ميل رومنطيقي أو نزعة مباشرة. أما الشاعر البلجيكي كون ستاساينس فيقرأ قصائد عشقية من التراث العالمي منتقاة من عمله الأنطولوجي الذي يضم قصائد في الحبّ لثلاثمئة شاعر عالمي تفتح قصيدة الحبّ على أمدائها الكونية. الأمسية تتخللها وصلات موسيقية يقدمها الثلاثي هينك دولات. وسيكون الجمهور على موعد أول مع هذه الأمسية مساء الأربعاء 13 الجاري في المركز الثقافي بيرخم في مدينة أنتويرب/أنفيرس. أما الأمسية الشعرية والموسيقية التي يحتضنها قصر الفنون الجميلة في بروكسل في عيد الحب مساء الخميس 14 الجاري، الثامنة مساء. لمزيد من المعلومات: www.moussem.be