ضمن نشاطه المنبري نظّم نادي مكة الثقافي الأدبي مساء أمس الاول السبت أمسية شعرية ، شارك في إحيائها : الدكتور ناصر جابر, والدكتورة إنصاف بخاري.. وقد قدم شاعرا الأمسية من خلال جولتين مختارات من قصائدهما الملتزمة بالقيم الدينية والوطنية والاجتماعية ، مع تنويع في المضامين والأساليب وغلبة للقصائد العمودية.. وكان لمكةالمكرمة نصيب من هذه القصائد ، بين فخر بالانتماء ، وعشق يتسامى باللقاء.. ففي حين وجد الشاعر القادم إلى (أم القرى) باشتياق الولهان ، (ناصر جابر) في مكةالمكرمة الراحة والأمان : يا مكة الحبّ ياشمساً من البرد ياغيمة سكنت كالروح في جسدي سكن (البلد الأمين) في روح ووجدان ابنة مكة البارة (انصاف بخاري) ، فخاطبتها قائلة : أثرت وحدك أشواقي وأشجاني يا درة الحب في روحي ووجداني وتجسّد ارتباط الشاعرين بقضايا الأمة ، بتناول المأساة السورية ، حيث افتتح الدكتور ناصر مشاركاته بالتنويه بثورة الشعب السوري (نزعوا قناع الخوف وانطلقوا).. في حين تساءلت الشاعرة انصاف بخاري عن مصير عاصمة الثورة السورية (حمص): ( وهل يعود لحمص وجهها النضر؟!).. وهكذا تعددت أغراض الشاعرين فيما قدماه من قصائد ، وقد أكدت الدكتورة إنصاف بخاري حضورها النسائي وإبداعها ، بقصيدة (نساء..نساء)، التي قالت فيها : أجل إننا في الوجود نساء.. وقالت إننا في المعاني نساء.. وشكرت الله على ذلك (فحمداً لله معزّ النساء).. وقد لقيت هذه القصيدة الإعجاب والتصفيق وبخاصة من الصالة النسائية ، وأبدى الشاعر محمد الشدوي في تعقيبه إعجابه بهذه القصيدة التي كانت ( إنصافاً للمرأة ، وإنصافاً للشعر).. وأشار إلى أن (إنصاف) حققت شعراً لم يصله الرجال ، وانتقد عدم التفاعل الايجابي مع قصائد الشعراء.. ومع ثنائها على ما قدّمته الشاعرة إنصاف بخاري، إلا أن أمل القثامي ، عضو مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي رأت في قصيدة (نساء) موقفاً دفاعياً عن النساء، وكانت تأمل من الشاعرة أن تراه مبادراً.. وأبدت الأديبة الشابة نسرين خضر إعجابها بقصيدة (نساء) التي أظهرت ما للمرأة في الحياة ، وفي المشهد الثقافي من حضور كبير تستحق عليه الإشادة والتقدير.