أكد المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية في وزارة الصحة مشاري الدخيل أن نسبة السمنة لدى النساء تصل إلى 24 في المئة، ولدى الرجال 16 في المئة، بينما تصل نسبة زيادة الوزن لدى الرجال إلى 29 في المئة، ولدى النساء 27 في المئة، وقد تتطور هذه الزيادة لتصل إلى السمنة. ونسبة الإصابة بالسكري 14 في المئة بين فئات المجتمع كافة، و28 في المئة لمن تفوق أعمارهم 30 عاماً. وقال الدخيل لدى مخاطبته اللقاء العلمي السنوي الرابع «التثقيف التغذوي الصحي مؤشرات وتحديات»: «إن ما تعكسه هذه الأرقام من مخاطر صحية نفسية واجتماعية واقتصادية يؤثر في الدور المناط بنا جميعاً، ويحيط المجتمع بثقل العجز وقلة الإنتاجية، كما يحمله الكثير من المسؤولية التخصصية، والأمانة المهنية تتطلب من الجميع تغيير واقع مجتمعي من عادات غذائية وممارسات صحية تتم تحت مظلة برامج توعوية وتثقيفية صحية شاملة ومتكاملة يجب أن تقف وراءها كوادر مؤهلة بالجديد والمتخصص في ما يتعلق بالمعلومات، ووسائل واضحة لإيصال الرسائل التثقيفية لتؤدي غرضها لكل مواطن». لافتاً إلى أن الارتقاء بمستوى الوعي الغذائي الصحي لدى المجتمع للمحافظة على صحته يضمن تمتع أفراده بكميات كافية من الغذاء الصحي المتوازن الذي يغطي حاجاته اليومية، وأن المعايير للصحة الجيدة تؤكد وصول المجتمع إلى مستويات صحية واقتصادية مميزة عند تناول غذاء صحي ومتوازن. واستشهد الدخيل بما أشار إليه وزير الصحة على هامش انعقاد القمة العربية التنموية في الرياض من أن علاج الأمراض المزمنة والمنتشرة أثقل كاهل موازنات واقتصادات وزارات الصحة في البلاد العربية، لافتاً إلى أنها أهدرت ما بين 40 و50 في المئة من هذه الموازنات، وذكر وصف تقرير الأممالمتحدة لهذه الأمراض بأنها من أبرز التحديات التي تواجه اقتصادات الدول. مشيراً إلى أن تعدد البرامج التثقيفية والأنشطة التوعوية من جهات مختلفة سواء داخل وزارة الصحة أم خارجها، مع ازدياد أرقام انتشار الأمراض غير المعدية، جعلهم في الإدارة العامة للتغذية يتجهون في اختيار اللقاء العلمي الرابع «التثقيف التغذوي الصحي» عنواناً يهدفون منه إلى تسليط الضوء على دور التثقيف التغذوي الصحي في خفض معدلات الإصابة بأمراض سوء التغذية.