إسلام آباد، قندهار، لندن – «الحياة»، أ ف ب، رويترز – لجأت حركة «طالبان» الافغانية الى أسلوب ترهيب الناخبين لمنعهم من المشاركة في انتخابات الرئاسة ومجالس الولايات المقررة الخميس المقبل. وحذرت الحركة من أنها ستعتبر الناخبين «أعداء للإسلام»، وتوعدت باستخدام «تكتيكات جديدة» لمهاجمة مراكز الاقتراع. وللمرة الأولى منذ إطاحة نظامها أواخر العام 2001، لم تكتف «طالبان» بالدعوة الى مقاطعة الانتخابات، بل وزعت منشورات في مناطق عدة جنوب البلاد، طالبت فيها السكان ب «عدم المشاركة في الاقتراع لئلا يقعوا ضحية عملياتنا لأننا سنستخدم تكتيكات جديدة». ورأى مراقبون أن هذا التهديد وما يرافقه من تصعيد في الهجمات يهدف الى تقويض صدقية الانتخابات بثني الأفغان عن الاقتراع بنسب كبيرة. وأكد النطاق باسم الحركة يوسف احمدي ان «كل من سيصاب في مراكز التصويت وحولها سيكون مسؤولاً عن ذلك لأنه أبلغ مسبقاً». وأضاف: «سنسرع نشاطاتنا عشية الانتخابات وفي اليوم الذي تنظم فيه»، موضحاً ان قادة «طالبان» كلفوا بنهي الشعب عن الاقتراع. وتضمنت المنشورات إشارة صريحة الى ان الناخبين سيعتبرون بمثابة «أعداء الإسلام بصفتهم حلفاء للحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية». وكثفت «طالبان» هجماتها عشية الانتخابات، وبعد استهداف المقر العام لحلف شمال الأطلسي في كابول، أعلنت ان مقاتليها نصبوا أمس، مكمناً لقافلة أميركية في لوغر جنوبكابول ودمروا دبابة، مشيرة الى «قتل أو جرح» عدد من الجنود الأميركيين في المكمن. كذلك أعلنت أن مقاتليها هاجموا مركزاً انتخابياً في الولاية ذاتها، ما أسفر عن «مقتل جندي أفغاني وجرح آخر». في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع في كابول أن القوات الدولية والأفغانية قتلت «أكثر من 30 طالبانياً» في عملية عسكرية في ولاية خوست شرق البلاد ليل السبت – الأحد. وأوضح بيان للوزارة ان قوى الأمن الأفغانية «دمرت مخابئ طالبان التي اضطر عناصرها للهرب». وأشار البيان الى ان من بين القتلى «عشرة أجانب».