أصدرت الصحافية فاطمة آل عمرو روايتها البوليسية، التي تحمل عنوان: «اغتيال صحافية»، عن دار طوى للثقافة والنشر والإعلام. وتقتحم فاطمة آل عمرو مغامرتها الكبيرة والمحفوفة برائحة التاريخ، الذي نسي في غمرة البحث غير الدقيق معنى الرواية البوليسية، بحسب كلمة الناشر، «نسيها في زحام محاولة تهشيم المحرمات التي أحاطت بالرواية العربية والرواية السعودية تحديداً، لتشكل نمطاً جديداً ومغامراً هو الآخر». وإذا كانت «اغتيال صحافية» الرواية الأولى للكاتبة، «إلا أنها تُسجّل كأول رواية تحمل هذا الطابع وتخط لها طريقاً مختلفاً، يعيد التاريخ الرواية البوليسية العالمية إلى أحضان الكتاب من جديد بعد أن غمره النسيان. فاطمة هنا وهي تضع قدمها في سلّم أدب الجريمة، تحل لغز التنوّع وتحمل مشعل التفرد في كتابها وكتابتها، وتضع القارئ المحلي والعربي أمام تجربة جديدة، عليه أن يتمعنها كثيراً وطويلاً وينتظر نضجها في مخيلته، مستعيداً المجد الذي تأسس في عالم الجريمة وعوالم الرواية البوليسية». وتُعد رواية «اغتيال صحافية»، أول كتاب سعودي يتبع أسلوب الرواية البوليسية، وينقل كواليس العمل الصحافي في السعودية، وما تواجهه المرأة في هذا المجال. واستطاعت الروائية أن تُبرز شخصيات عدة مشتبهة بها. وسعت الرواية إلى إعطاء صورة كاملة عن المطبخ الصحافي. ومن القضايا المهمة التي اشتغلت عليها الرواية، التطرق إلى شأن المرأة ومكانتها في المجتمع والوسط الصحافي في مجتمع محافظ يرفض عمل المرأة في الصحافة. نقلت الكاتبة في هذه الرواية صورة واقعية لمكائد الصحفيين مع الصحفيات، عندما يصل بهم الحد لاغتيال طموحاتهن واستغلال مكانتهن في عالم الصحافة، تحت قالب بوليسي مشوّق.