تابع الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس الاوضاع الأمنية وبخاصة الوضع في منطقة عرسال ومحيطها بعد ثلاثة ايام على استشهاد الرائد في الجيش اللبناني بيار بشعلاني والمؤهل ابراهيم زهرمان خلال استهداف مسلحين في عرسال دورية للجيش كانت تلاحق مطلوباً في البلدة التي تشهد تعزيزات امنية مشددة. واستقدم الجيش أمس فوج المجوقل التابع له إلى عرسال، في وقت أوقف أربعة أشخاص، بعدما كان أوقف عدداً من سائقي الشاحنات الذين يعملون على نقل الحجارة من المقالع في عرسال والهرمل إلى طرابلس، فأخلى بعضهم وأبقى آخرين رهن التحقيق. وبين موقوفي أمس سائق شاحنة لجمع النفايات تابعة للبلدية كانت في طريقها إلى مكب النفايات خارج البلدة وتمت مصادرتها.كما أبقت سرية الجيش المؤلفة من مئة عنصر والتي كانت موجودة بالأصل في عرسال على دورياتها داخل البلدة. وبحث سليمان مع كل من وزير الداخلية مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي التطورات في عرسال، مشدداً على عدم التهاون في ملاحقة مرتكبي جريمة قتل العسكريين، وسوقهم الى القضاء. في السياق، اتصل الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري أمس بعائلتي الشهيدين بشعلاني وزهرمان معزياً ومعرباً عن تضامنه الكامل مع عائلتيهما، مشدداً على «ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها الكامل». كما واصلت عائلة زهرمان استقبال المعزين في حلبا في عكار - شمال لبنان، وتقبلت التعازي امس من ممثل الرئيس سليمان قائمقام زغرتا ايمان الرافعي، ممثل مفتي الجمهورية، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا على رأس وفد من المشايخ، وشدد زكريا على «الوقوف الى جانب المؤسسة العسكرية»، لافتاً الى ان «هذا الجيش نذر نفسه لحماية الوطن وضمان امن المواطنين»، مشيراً الى ان «المؤسسة العسكرية ستبقى صمام الامان للوطن والمواطنين». ودعا الى «انتظار كشف الملابسات والحقيقة قطعاً للمصطادين في الماء العكر»، مؤكداً انه ليس من مصلحة احد اراقة دماء عسكري او اي مواطن لبناني»، مشدداً على «دور القضاء للحفاظ على كرامة الانسان». وفي المواقف، تواصلت حملات الادانة للاعتداء على الجيش، وقطعت الطريق الرئيسية في صربا تضامناً مع الجيش. ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية علي فياض في احتفال تأبيني ان «هناك اكثر من بؤرة لبنانية باتت ممتلئة بالتكفيريين والاصوليين وبامتدادات لتنظيمات عسكرية جهادية مسلحة»، مشدداً على «أننا نقدر تماماً أن القسم الأكبر من أهل عرسال لا علاقة له بالمشكلة، وأننا لا نحملهم أكثر من مسؤوليتهم في ذلك».