اظهر تسجيل فيديو بث على الإنترنت قيام مقاتلين معارضين في سوريا بإعدام ثلاثة أشقاء احدهم كان ينتمي الى الجيش السوري الحر المعارض وشخص رابع قريب لهم بعد اتهامهم بالتعاون مع قوات الرئيس بشار الأسد وقتل احد المقاتلين. وظهر الرجال الأربعة في الفيديو بينما كان يقول شخص خلف الكاميرا "هؤلاء من باعوا انفسهم لهذا النظام الطاغي المستبد وغرر بهم وتآمروا على اخوانهم .. اخوان الدين واخوان العقيدة واخوانهم في الوطن". واتهمت جماعات حقوق الانسان طرفي النزاع السوري الممتد منذ 22 شهرا بارتكاب انتهاكات من بينها الإعدام المتسرع لكنها تلقي باللوم على قوات الأسد في اغلب الانتهاكات. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الأربعة اعدموا الشهر الماضي بعد يومين فقط من التحقيق معهم في حلب شمال البلاد. وفي الفيديو طلب من الرجال تعريف انفسهم و"الاعتراف" بجرائمهم وردوا على ذلك باصوات منخفضة وضعيفة. ووصف كل منهم في كلمات موجزة كيف قتلوا احد مقاتلي المعارضة بعدما استدرجوه الى منزلهم وطعنه واطلاق الرصاص عليه. وقال احد المتهمين الذي قال ان اسمه عمر ومن مقاتلي جماعة لواء الفتح المعارضة ان القتيل كان يتمتع باخلاق جيدة وان علاقتهما كانت جيدة حتى انه بكى عليه بعد مقتله. وقال رجل اخر انه كان يتعاون مع قوات الأمن لاعتقال مقاتلي المعارضة وتسليمهم الى القوات الحكومية مقابل الحصول على وظيفة حكومية. واضاف ان مشاركته في القتل كانت "وظيفته الاولى". واظهر تسجيل فيديو ثان نشر على الإنترنت امس الاثنين مجموعة من الرجال يزعمون انهم جماعة معارضة تسمى كتيبة المهاجرين والأنصار تتبع لواء صقور الشام القوي وهم يذبحون رجلا قائلين ان اعدامه عقابا له على "محاربة الله".