قالت المعارضة السورية امس إن القوات السورية قتلت 44 شخصا على الأقل بالقرب من دمشق بعد منتصف الليلة قبل الماضية ، في الوقت الذي كثفت فيه الجهود الدبلوماسية لتأمين خطة من أجل الانتقال السياسي. وقال المعارضون في شريط فيديو إنهم اختطفوا عقيدا وقائد لواء من قوات النظام. مظاهرات وفي دمشق نفسها بث ناشطون صورا تظهر خروج مظاهرة في حي المهاجرين قرب القصر الجمهوري، أطلق الأمن النار على المشاركين فيها حسب الهيئة العامة للثورة. أما في حلب فخرجت مظاهرة في حي الشعار استهدف الأمن وعناصر من الشبيحة المشاركين فيها. وعلى صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مدينة حمص وسط سورية تعرضت لأشرس هجمة عسكرية منذ انطلاق الثورة السورية مع حصار خانق على أحياء الخالدية وجورة الشياح والقصور والقرابيص وكافة أحياء حمص القديمة منذ مايقرب الشهر. كما قال إن مواطنين سوريين اثنين قد لقيا حتفهما في مدينة دوما بمحافظة ريف دمشق. وفي دمشق نفسها بث ناشطون صورا تظهر خروج مظاهرة في حي المهاجرين قرب القصر الجمهوري، أطلق الأمن النار على المشاركين فيها حسب الهيئة العامة للثورة. جثث وأظهر تسجيل فيديو بث على الانترنت سوريين في بلدة دوما وهم يكفنون قتلى خضبت الدماء جثثهم في ساعة مبكرة من صباح امس بعد مقتل 190 شخصا الخميس في يوم من أكثر الايام دموية في الانتفاضة المندلعة في سوريا منذ 16 شهرا. وقال نشطون ان أكثر من 50 من بين الذين قتلوا الخميس سقطوا في دوما على بعد 15 كيلومترا من العاصمة دمشق. وفي الفيديو الذي بث على يوتيوب ظهرت جثث مصفوفة فيما قال نشطون انه شارع في دوما. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 41 شخصا قتلوا في البلدة بينما قدر ناشطون عدد القتلى بما يصل الى 59 قتيلا او أكثر. وقال الشخص الذي كان يصور المشهد : دوما صباح 29 يونيو 2012 . هذه مذبحة ارتكبت ضد سكان دوما. الله المنجي هنا اسرتان بالكامل بين القتلى «الله في عوننا». وأمسك رجل بجثة طفلة ترتدي قميصا ورديا مخضبا بالدماء. وقال :هذه مذبحة أخرى من مذابح الاسد وشرطته السرية, في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد. واستطرد :هذه مذبحة اخرى من مذابح المجتمع الدولي او كل الدول الكبرى التي تآمرت على شعبنا.ودوما محاصرة منذ اسبوعين وتطوقها قوات الامن التابعة للاسد. ويقول ناشطون ان الصواريخ تتساقط على البلدة منذ ايام وسط قتال عنيف بين قوات الحكومة وقوات المعارضة. وظهر في الفيديو منازل انهارت اسطحها والاتربة تتصاعد من مبان متهدمة. قتل اسرتين وقال الناشط محمد دوماني لرويترز من خلال سكايب ان 22 شخصا من أسرة واحدة قتلوا. وقال بيان لناشطين بث على الانترنت ان عشرات الضحايا في انتظار دفنهم مع تعرض المدن للنيران وان كثيرا من المصابين في حالة حرجة.وازدادت حدة دموية الانتفاضة السورية في الاسابيع القليلة الماضية. وتمكن مقاتلون من المعارضة حصلوا فيما يبدو على اسلحة ثقيلة يمكن استخدامها ضد الدبابات من ايقاع خسائر كبيرة بين قوات الاسد. كما صعدت القوات السورية هجومها واستخدمت طائرات الهليكوبتر الحربية لمهاجمة مقاتلي المعارضة وفرض حصار على البلدات التي تؤيد المعارضة.
الجيش السوري الحر:النظام يحشد قرب الحدود التركية أكد رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ لوكالة فرانس برس الجمعة وجود حشود للقوات النظامية السورية على بعد حوالى 15 كيلومترا من الحدود التركية، مرجحا انها بمثابة «عرض قوة» في مواجهة الاتراك. وقال الشيخ في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان «هناك تجمعات لوحدات عسكرية في المنطقة الشمالية شمال مدينة حلب وعلى بعد 15 كيلومترا او اكثر بقليل من الحدود التركية». واوضح ان «المجموعات تقدر بحوالى 170 آلية ودبابة وحوالى 2500 عنصر». واشار الشيخ الى انه تبلغ هذه المعلومات من المجموعات المقاتلة في الجيش الحر على الارض، موضحا ان القوات النظامية قامت بما يسمى في القاموس العسكري ب»اعادة تجميع لقواتها، وسحبت بعض الحواجز من اطراف مدينة حلب الى نقاط جديدة». وتتمركز هذه القوات على بعد اكثر من 25 كيلومترا من مدينة حلب. ورجح الشيخ ان تكون اعادة التجميع بمثابة «عرض قوة مقابل القوات التركية التي عززت تواجدها على الحدود مع سوريا بعد اسقاط المقاتلة التركية بنيران سورية اخيرا». وقال ان القوات السورية «تخشى حصول تدخل عسكري تركي، فاقدمت على حشد قواتها». الا ان الشيخ استبعد حصول اي تدخل تركي. واضاف ان «الاحتمال الآخر لهذا الحشد قد يكمن في توجيه ضربة الى ريف حلب الشمالي» الذي يتعرض منذ فترة لقصف وعمليات عسكرية من قوات النظام.